الجبارون!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كما يرفع العالم قبعته لهذا الإنسان الفلسطيني الذي دوّخ الصهاينة وانتصر نعله على "الميركافا" ودمه على صواريخ الـ(F16) وأهانت قنابل "الليزر" الصهيونية والمصنعة بعقلية "موشيه ديان" و"مناحيم بيجن" وزعماء "الهاجانا"... الخ.
كما يرفع العالم احترامه وإعجابه المدهش بمقاومة الشبّان الصغار أشبال غزة ورفح أبطال الصمود ضد هذا الاجتثاث والإبادة "التوراتية" المحرّفة، فإنه قد رفعها أمام الصلف السعودي المتغطرس والذي حشد العالم واشتراه بفلوس النفط ومشتقاته ضد اليمن الأعزل الفقير، فكانت الخيبة والهزيمة للكيانين الصهيونيين: اليهودي في فلسطين، والسعودي في عاصمة الردّة عاصمة سجاح ومسيلمة!
هما كيانان متشابهان متناظران في الوسيلة والغاية. خادم الحرمين الشريفين يرسل دبابات "إبرامز" لاقتلاع جذور اليمنيين ويطير "الميراج" و"الفانتوم" لردم التراب فوق اليمنيين الأحياء ودفنهم بطريقة قميئة وحشية، و"رابى" الشكل أو الشبه الثاني يرسل "الميركافا" والقنابل الانشطارية التي تدك الجبال في اليمن على مساحة استوعبت 500 طلعة جوية آناء الليل وأطراف النهار تلحق الأطفال والكبار والشيوخ باليوم الآخر.
إن أبطال اليمن لقنوا بني سعود أسوأ الموت وأعنف الانتقام وأوضح الدروس فرجعوا خائبين تلحقهم لعنة "الله أكبر، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام، فعرفوا ماذا يعني قرآن الله "أولو قوة وأولو بأس شديد".
وهكذا يشبه الفلسطينيون إخوانهم اليمانيين، فصمدوا ولقنوا عدوهم اليهودي دروساً قاسية من أخلاق الصمود والرجولة وعظمة الخلود.
والخيبة لمندوب التطبيع "السي سي"، وريث "كامب ديفيد". والخسار لعرّابي الماسونية: ملك المغرب، وخليفة الحسن الأردن مخبر اليهود في الجامعة العربية... والله خير الماكرين.

أترك تعليقاً

التعليقات