فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عمدت وتعمد السعودية إلــى أن تشتـــري وسائل الإعلام العالمية من أصول كوكالات الأنباء ومخرجات (وسائل): إذاعة، تلفزيون، وصحافة... لتؤكد فكرة أن الحرب التي شنتها ضد اليمن إنما هي حرب يمنية- يمنية، وبحماقة وسفه وخفة (عجائب) نسيت السعودية أنها أعلنت الحرب بلسان عادل الجبير، وزير خارجيتها، ومن عاصمة أمريكا، ونسيت أنها أوعزت للأخ الفنان عبد ربه ضال أن يطلب من العدوان استمرار «عاصمة الحزم» التي استخدمت -ولا تزال- كل آلات الهدم والدمار، وها هي لما تزل تحشد كل الوسائل الرخيصة كمؤتمر الرياض لتؤكد أنها خارج دائرة العدوان المباشر، وأنها مجرد فاعل خير ليس إلا في الإصلاح بين «الأشقاء»!
تفعل السعودية هذا الفعل وتنتهج هذا النهج لتنجو من عناوين محكمة «الجنايات الدولية» وعنوان «التعويضات العادلة»، وأخطر هذه العناوين على الإطلاق «تسطير مدونات حوليات العدوان السعودي»، التي -وبالضرورة- سوف تدين بني سعود إلى الأبد حتى يوم الحشر الذي سيرى فيه أهل القيامة وجوه بني سعود مسودة شوهاء.
إنه لمنظر مخجل، منظر الخنزير وهو يساعد شبيهه وهو يعلو كياناً آخر من الحيوان، حين يستعد أفراد مؤتمر الرياض لالتقاط صور بكاميرا العدوان!! وإن لم تستح فاصنع ما شئت!
ثلاث كلمات شوشت هدوء عابدي ريالات بني سعودي، هي: فتح مطار صنعاء، ميناء الحديدة، وهدنة. تسكت وتخرس فوهات القاذفات وكبرياء بني سعود، وإذا كانت الأمثال ترصد حركة المجتمع وتحلل نفسيته، فإن هناك مثالين عربيين: الأول شعر:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلامُ
وآخر نثر: «غسل وجهه بمرق»!
وفي المثلين كناية عن حاضري مؤتمر الرياض، الذي كنا نتمنى أن نرى هذا المشهد يأتلف من أجل إدانة العدوان الغاشم الغشيم.
إن هذا الجمع المهزم المأزوم ليسجل بأثمان بخسة وضاعة النفوس وحقارة من أزعجهم عنوان فك الحصار، لتظل نفوسهم حبيسة شهواتهم الدنيا وإسار عبوديتهم الذليلة.

أترك تعليقاً

التعليقات