طلع البدر علينا (الحلقة 12)
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من أول يم طيّبت قدم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام تربة «يثرب» بدأ كيد يهود للنبي والمسلمين، وأصبح يهود يمكرون أشد ما يكون المكر، ويرسمون الخطة تلو الخطة لضرب الإسلام... واليهود دأبهم وانطلاقاً من توراتهم المحرفة لا يحفظون عهداً ولا يحترمون ميثاقاً ولا يرعون في غيرهم إلّا ولا ذمة، وأصبحوا يفكرون في خطط لمحو الدين الجديد، بل بلغ بهم الأمر أن يفكروا في اغتيال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان أن حاولوا أن ينسقوا مع كفار قريش لقتل رسول الله في المدينة، بعد أن أخفقوا في قتله بمكة، وهي العملية الأخيرة عندما رسخ كيد قريش على أن تنتدب كل قبيلة من قريش مندوباً أو بالأصح فتى من فتيانها، ليتفرق دم محمد في القبائل فيصعب على قريش أن تقاتل قبائل العرب!
فكر يهود بالأمر وقدروا وقتلوا كيف قدروا بعد أن فشلت خطتهم أن يسارعوا في إرسال وفد إلى قريش يدعوها إلى إنجاز «عاصفة يثرب»، فعلى يهود أن يشتروا السلاح ويدفعوا المال، وعلى قريش أن تدفع بالمقاتلين الأشداء الألداء ليطبقوا على المدينة من أقطارها، فيقتلون النبي ومن معه من المسلمين، فتموت الدعوة في مهدها؛ ولكن الله أحبط كيدهم، وعاش يهود المدينة بجوار النبي الكريم في دعة وأمان، بينما هم يمكرون بالنبي وصحبه، ولهم اليد الطولى في مؤامرة الأحزاب، التي برزت لله ورسوله، فانبرت السماء تقتلع الأحزاب، إذ نزلت جنود ورياح تعصف بخيام الكفار وتفتك بهم حتى ليقتل بعضهم بعضاً فيسقط في يد أعداء الله ورسوله والمؤمنين، وكان على رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم أن يقطع دابر يهود فينفيهم خارج المدينة اتقاء لشرهم.

أترك تعليقاً

التعليقات