فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي/ لا ميديا -
سعادة الأخ الفاضل أمين العاصمة
الإخوة مسؤولو أمانة العاصمة المحترمون
بعد السلام:
ننقل إليكم، من باب الأمانة، وليس من باب السلطة الرابعة، لأن هذه العبارة حلم لا يحسُن تأويله مع البرد القارس، ننقل إليكم أنين الجوعى الذين لا تمتلك الأسرة وعدد أفرادها خمسة أبناء والأبوان، والذين لا يكفيهم ألف ريال لشراء أقلام الرصاص، وأعني بذلك أقراص الروتي، التي يتضاءل حجمها يوماً بعد يوم ولم تستطع تدبيرات الأبوين التغلب على الجوع، حتى أنهم اقتصروا على الغداء وحسب، وإسقاط الصبوح والعشاء من قائمة الضرورة.
إن المواطنين، وأنا أنقل أنينهم بدون تحفظ، هذا الأنين وبدافع من الجوع قد أصبح قريباً من توجيه الاتهام لكم بأنكم متواطئون مع المسغبة، جنباً إلى جنب مع تجار المواد الضرورية، ويقولون إنكم تجاوزتم الشبهات إلى اليقين، وإلا فما معنى صعود أسعار المواد الغذائية كل يوم، مع أن معنا -رغم الحرب الأعرابية التي حشد لها إبليس نجد وشيطان وأبوظبي- جنود إبليس أجمعين، معنا جهاز بحث كفؤ ومن الألوف من رجال الأمن الذين تفوق إمكاناتهم إمكانات أصحاب المخابز والتجار العزل إلا من الجشع الذي يفوق جشع أمانة العاصمة، كما قال أحد الجوعى الذين لم يتحققوا من هذا الاتهام الذي قد يكون مبالغاً فيه.
الإخوة في أمانة العاصمة، يقول مواطن يقترح عليكم أن تفرغوا المبنى الفخم لتؤجروه شققاً سكنية لنازحي الحرب يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، وتبحثوا عن أعمال حسنة السمعة وبعيدة عن رمي التهم بالحق والباطل. ليس مطلوباً إليكم ألا تفشلوا، فالخطأ قد يعلم الصوب؛ ولكن إذا استمررتم فكل رجائنا باسم الجوعى المغضوب عليهم والضالين أن "تخفوا شوية"، فالمواطنون دعوتهم لا مرد لها من الله.

أترك تعليقاً

التعليقات