اللجنة الخاصة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
اللجنة الخاصة صندوق استعماري استثماري سعودي أسسه الأمير سلطان بن عبدالعزيز أوائل السبعينيات من القرن المنصرم، بهدف شراء العملاء من اليمنيين، ليقوموا بمهام استخبارية، متعدد الشُعَب (جمع شُعبة)، فهنام شُعبة الجواسيس، وشُعبة شراء الولاءات، وشُعبة المراكز القيادية صاحبة النفوذ، وقد أعلن حسين بن عبدالله الأحمر أنه وأسرته يستلمون مرتبات من اللجنة الخاصة، وصرح أن علي عبدالله صالح صاحب الفخامة ضمن الكشف، ولي أمنية خاصة أن تنشر جهة الاختصاص أسماء المثقفين من أدباء وشعراء وسياسيين ومتحزبين تقدميين ورجعيين.
هناك قصة تحكي أن مسؤولاً في السفارة السعودية لعله الملحق الثقافي زار الأستاذ الشاعر الكبير عبدالله البردوني في بيته قبل يوم عيد وسلم شيكاً قال إنه من جلالة الملك فيصل، وصباح اليوم الثاني قال البردوني قصيدته «الفاضحة» التي مطلعها:
«فظيع جهل ما يجري
وأفظع منه أن تدري»
فإذا كان البردوني قد قبل المكرمة الملكية فاستفزت عنده الحاسة الوطنية، فإن بعض شعراء وأدباء قد دفعتهم أموال السعودية لكتابة التقارير الإخبارية ورسم الإحداثيات... الخ.
ولم يكتف هؤلاء العملاء بل تسابقوا كلاً في مجاله لكتابة التقارير عن زملائهم في مؤسسات الدولة في الجامعات والمعاهد والوزارات، بل إن الوظيفة العامة في اليمن إنما كانت تقترح في صنعاء وتجوز أو لا تجوز في الرياض!
نريد، وهذا من حق الشعب اليمني، أن تطالعنا صحيفة أو صحف الجهات الاختصاصية بقوائم أسماء اللجنة الخاصة، بل أطالب النائب العام بأن يقيم الدعوى القانونية ضد هؤلاء الأعضاء المجرمين بحق الوطن اليمني والمواطن اليمني، ويكون أول سؤال يوجه للعميل السعودي: مقابل ماذا أصبحت في القائمة؟
إن الأهداف والأعيان المدنية التي دمرتها طائرات العدوان السعودي الأثيم لم يكن فقط وفق الدعم اللوجستي الأمريكي «الإسرائيلي» وإنما بكثير من دعم اللجنة الخاصة، والفضل السيئ قد كان لعلي محسن الأحمر رئيس جمهورية الظل في عهد ابن عمه «الزنيم، الزعيم، اللئيم» علي فاسد.
إلى متى نظل نجهل حقيقة أعداء الشعب لنسألهم: «بأي ذنب قتلت؟»؟!

أترك تعليقاً

التعليقات