فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

بالأمس القريب قلت إن بعض علماء الفقه الدستوري يذهب إلى أن هناك فرقا بين الحكومة والدولة، وأذهب في هامش وهو أن الدولة تستطيع أن توجد في أي زمن والمسألة مسألة "مزاج" واستشعار لما عليه بلادنا من مأساة حرب قامت بها نيابة عن "إسرائيل"، الشقيقة المملكة السعودية، وهذا ما يؤسف له، إذ كان الأمل أن تمد المملكة يد العون والمساعدة لأشقاء تجمعهم بها الكعبة المشرفة 5 مرات في اليوم في لغة واحدة هي العربية، وأصل واحد هو العروبة! ولئن كانت -وهو ما لم يحدث- قد اكتملت البنية السطحية والعميقة تنموياً في المملكة فإن اليمن الجار القريب أولى بهذه المليارات، ليست تلك التي أنفقتها المملكة لتدمير اليمن ومحاولة استئصال اليمنيين والبحث عنهم في بيتوهم ليلاً وشوارعهم نهاراً ومساجدهم ومدارسهم وجامعاتهم ومراعيهم، بل والبحث عنهم في تراب القبور، وإنما في أيام السلم حين أهدى جلالة الملك سلمان ملايير (تجمع ملايير ومليارات) لإصلاح البنية الأساس لشوارع أمريكا بعد مكالمة أوباما مع جلالته.
نعم، نعترف بأن المملكة قدمت عشرات الملايين لجيوب حكام اليمن، وعلى رأسهم الرئيس الصريع فاسد والمقتول الغشمي والمقبور الأحمر والخائن الأحمر رئيس جمهورية الظل وأولادهم وسائقو سياراتهم... ولم يكن للشعب اليمني "الشقيق" سوى اللوحات واليافطات المعلقة في الطريق تلك التي خرج المرحوم الشهيد إبراهيم محمد صالح الحمدي من سيارته فاقتلعها بيده وركلها بقدمه ولهذا قتلوه.
الحكومة، وبضغط من مزاج "ثوري" نرجو نحن أبناء الشعب اليمني الباسل الصابر أن يستمر اتقاد جذوته في كيان ووجدان الرئيس المجاهد الحبيب فخامة مهدي محمد المشاط، فبدأ يشعر شعبنا بأن أنصار الله قادرون على أن يحفروا في روح وعقل شعبنا أننا إذا أردنا فعلنا، فها هو التلفزيون صوتاً وصورة ينقلنا إلى عهد عودة الحق لأصحابه كإنجاز لعودة أراض لأهلها اغتصبتها أقلام الزور والرشوة من عقد وعقود.
وأنا أسأل قضاة "الحدود والتعزير": ما ضر لو أن مزوراً فاسداً علق وشنق في التحرير؟! فهو لا يقل جرماً عن ذاك الذي نفذ فيه شرع الله في التحرير على مرأى ومسمع، بل إن هذا القاضي حريٌّ أن يمزق جسده كلاب كلية الشرطة، فالرصاصة فيه خسارة.
يا أيتها الحكومة العاجزة، بدأت تستردين عافيتك وتبثين الأمل في نفوس الأيتام والفقراء والضعفاء والأرامل الذين سرقهم القضاة الفاسدون.
فخامة الرئيس المهدي، بدأ نور هداك ينبع في نفوسنا. وفقك الله لمسيرة أهدى.

أترك تعليقاً

التعليقات