فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بكل صدق، فوجئنا معشر اليمانيين بأننا نملك قوات مسلحة ضاربة على هذا النحو من الدربة والانضباط والعدد والعتاد. طفرت عيناي بالدموع وأنا أسمع نبض قلوب اليمانيين تحمد الله تعالى أن بعثنا بعد موت وأيقظنا بعد غفلة، وكدت أقول بدون نباهة: «لن نغلب اليوم من قلة»، لولا أن تداركتني رحمة ربي فخشيت سوء الأدب مع ربي، الذي غضب على قومي من المؤمنين الأحزاب الذين ركنوا إلى الأسباب ولم يكن في حسبانهم المسبب سبحانه وتعالى. ولسنا بحاجة إلى أن نذكر بأنه كان لنا زمان قوات مسلحة تقرب من عدد وعدة اليوم؛ ولكن استخدمها المقاول الأكبر (الزعيم) للتجارة مع المقاول من الباطن (شيخ الإسلام عبده الزنداني)، فباعوا المئات من الضباط والجنود لأمريكا، فذهبوا إلــــى أفغانستان والشيشــــــان لمحاربــــــة الملحدين الشيوعيين! كما باع الزعيم مئات الجنود لمحاربة «الكفار المجوس» في العراق... ولا ندري لماذا لم يفتح سجل الصادر والوارد التابع للزعيم وحزب الإصلاح الذي كان شريكاً للزعيم وأركان الحرب علي محسن صالح الأحمر لا سامحهم الله جميعاً، ومعه شيخ البيعة عبدالله الأحمر! بعبارة ثانية كانت قواتنا المسلحة أيام «الزعيق» للإيجار «الكرا». أما اليوم وقد أثبتت الأحداث ذلك فإن جيشنا لـ«يد تبني ويد تحمي الوطن»، والله معنا.

أترك تعليقاً

التعليقات