فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من أسباب قصور أو عدم رؤية واضحة في وزارة الصناعة والتجارة أن اليمنيين لا يعرفون مبالغ استيراد السلع الضرورية، كالقمح والسكر والحليب والأرز والزيت، وهي مبالغ مهولة وخرافية لا تتناسب والاقتصاد الوطني بحال، خاصة وأن معظم الشعب حتى الآن لا يعرف أن "علي فاسد" كان يتقاسم آبار النفط مع كبار مشائخ اعتبروا أنفسهم هم الذين جعلوه رئيساً، بمن فيهم زعماء الأحزاب النافذون الذين كان "فاسد" يمدهم بالملايين طبابة وسياحة في الخارج وبيوتاً واستثماراً في الداخل.
لو علم شعبنا العزيز أن مليارات الدولارات تنفق على المواد الغذائية كل عام لاستحى على نفسه والتفت إلى أرضه المعطاء التي أصبحت تؤتي أكلها الآن إجابة لدعوة قائد الثورة الذي يعد التأمين الغذائي أول شرط للحرية والاستقرار والاستقلال.
لقد استدعى أنور السادات خبراء وعلماء للفتوى في حال تحرير الوطن المصري من التبعية الأمريكية، فأفتوه بأول خطوة ينبغي فعلها، وهي زراعة القمح، فأصدر توجيهات لإنجاز هذا الشرط التحرري، فأمرته أمريكا أن يرجع عن هذا القرار الوطني مقابل بيع مصر القمح الأمريكي بأسعار تشجيعية وقروض ميسرة، وهذا ما صنعته أمريكا في الثمانينيات أمام حكومة عبدالكريم بن علي الإرياني إبعاداً لرؤية الزعيم الضحية للسعودية الشهيد المقدم إبراهيم بن محمد الحمدي (رحمه الله)... إن استجابة اليمنيين لدعوة السيد قائد المسيرة هي الخطوة الأولى في طريق الخلاص.

أترك تعليقاً

التعليقات