فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
على مدى أسبوع رمضاني مضى، تابعت بعض الأعمال الدرامية - التمثيلية في التلفزيون، وخرجت بانطباع يحتمل أن يكون قد شاركني فيه القارئ العزيز:
تسطيح فكري، وفقر لغوي لساناً، وشكلي ملابس وديكورات، وعدم اتساق معنوي، وارتجال خارج النص الضعيف... ولقد يكون من المناسب الإشارة إلى أن بعض الأعمال الدرامية رُفضت على بعض ناشئة الممثلين على نحو يشبه باحتكار سلطوي يعبر عن أنس بعشق المخرجات المالية جرياً وراء مادة وفيرة. بعبارة ثانية: إن هناك شللية هدفها الاستحواذ على المال. الممثل يقوم بالإخراج والمونتاج ومساعد المخرج والإشراف على الإخراج والإنتاج وكتابة النص... وقد غرّ بعض شبابنا نجاحهم في بعض الأعمال، فتكررت وجوههم في أكثر من عمل، فبدا كثير من الأعمال مسفّاً غاية الإسفاف.
إن كلية الإعلام فيها الكثير من الطاقات الشبابية الممتازة، مضموناً وصورة، يكون مطلوباً إلى جهات الاختصاص، وأعني مسؤولي الإعلام، أن تشجعها وتتبناها.
إن من حق الشاب أو الشابة أن يحصد الشهرة؛ ولكن نخشى أن الغرض الأول والأخير هو التربّح المالي وحسب، فالمال إذا دخل إلى الفن أفسده، فالممثل يقوم بأكثر من عمل، فهو يكتب المسلسل وهو يخرجه وهو بطله... مع أن لكل عمل من هذه الأعمال قواعده وشروطه وتقنياته ومنهجه الخاص.
ولا أعلم ماذا تخرج كلية الإعلام، مع علمي أن هناك اختصاصات في هذه الكلية، كالإذاعة والتلفزيون والصحافة!
نعم، لدينا كوادر في هذه الأجهزة ترقى إلى مستوى الخبير العربي؛ ولكن أين هي؟!
والجواب على الأخ الفاضل المتحمس وزير الإعلام. أسئلة كثيرة من ضمنها سؤال: كم عدد المؤهلين في أجهزة إعلامنا اليمني؟!
نشجع شبابنا الممثلين، ولكن من غير المناسب أن تتماثل وجبات الإفطار والغداء والعشاء، وصلاح الوافي وشرف الدين وعبدالله...!
بشفافية زائدة على اللزوم: لا توجد أفكار جديدة في أعمال الشباب التمثيلية في شهر رمضان، مع أن في مجتمعنا اليمني أفكارا كثيرة يا وزير الإعلام ويا كلية الإعلام!

أترك تعليقاً

التعليقات