فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
شعبنا اليمني، كأي شعب عربي، بسيط، لا يطمع أن يحقق له حكامه أكثر من التعليم والتطبيب والغذاء، وقبل ذلك الحرية والأمن والعيش بسلام! فشعبنا شعب مطواع، لا يريد أفراده أن يكونوا قادة وزعماء، وإنما يريدون أن يكون حكامهم عادلين قدوة. ومن أول فجر التاريخ نجد حكام اليمن يستخدمون الدعاية بأن يحكموا الشعب لتحقيق العدل وأنهم يضمنون للشعب حق المساواة في العطاء وإقامة ميزان العدل. وأول بيانات ثوراتنا الملكية والجمهورية تبرير انقلاباتها بالثورة على الظلم والديكتاتورية والاستبداد، وإقامة حكم يحقق العدل والاستقرار وفق دستور دائم تنتج عنه قوانين تحقق للشعب حياة واعدة بالخير والنماء.
إن هذا الشعب غير طامع بالسلطة والحكم، وإنما يطمع أن يعيش حياة كريمة تليق بالأحياء من بني البشر، ولذلك فإن الجماهير نجدها تلتف وراء أي لافتة تنادي بالاستقرار والاستقلال. وإن ما يشهده اليمن من صمود تجاوز إمكاناته المادية أمام هذا العدوان الصهيوني العالمي، إنما هو عائد لوجود قدوة قيادية محترمة تشكل الأسوة الحسنة، وبناء على ذلك فإن ما هو مطلوب من هذه القيادة الشابة هو أن تواصل الصمود أمام مغريات الحياة الدنيا، وأن تضرب المثل الأعلى في النزاهة واستقامة السلوك، وعدم ترك أي فتحة خلاف ينفذ منها بصيص عدوان يهدف للتفكيك والتمزيق، فإن للشيطان أكثر من وجه وعدوان.

أترك تعليقاً

التعليقات