فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

بيدنا نحن اليمانين العلاج الذي سيحد بلا شك من أثر "عاصفة الحرب" وأسراب السلاح الذي يهرب في سلال إغاثة سلمان، ويتدفق إلى اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لفتح ميادين وساحات كمقابر جديدة بعد أن اتخذ الاحتلال الأجنبي البحر مقابر للعبيد الذي شروا بثمن بخس: 1000 دولار للسودانيين، يعطي البشير المجرم لأسرة المجند السوداني 300 دولار، ويحتفظ بباقي الألف في بيته الذي سماه "بيت المال"، ليجد فيه المنتمون للثورة الأخيرة مبلغاً قدره 35 مليون دولار أمريكي، قال البشير إنها هدية من سمو "المقبح" بن هلكان، ولم يسأله المحقق هدية مقابل ماذا؟
ونحن نعلم أن المجندين السودانيين الفقراء كثيراً منهم قد ذهب إلى السعودية للدفاع عن مكة في "جيزان" و"نجران" و"عسير"، وتكشف الأمر لبعض الضباط من أشقائنا السودانيين الذين واجهوا زيف الحقيقة إن كان للحقيقة زيف، وهو أن مكة بحرمها الآمن لم تك في الحدود اليمنية السعودية، وإنما الحماية لسفهاء "أمراء" النظام المبطوح المفضوح في السعودية، ولم يسع هؤلاء الضباط الشرفاء إلا الفرار إلى خارج السعودية بادعاء المرض وزيارة الأقارب خارج السودان واعتذارات أخرى، ولم يعرف كثير من الناس أن بعض ضباط السودان أعدمهم البشير لمغادرتهم السعودية بحجة رفض الأوامر السعودية والسودانية معاً.. ولم يعرف كثير من الناس أن نساء بعض الضباط الذين هم أوتاد النظام السعودي، أسيرات في الداخل ـ إقامة جبرية ـ ولا يسمح لهن بالخروج في الداخل أو الخارج، خوفاً من فضح النظام الذي غيب أزواجهن إما في السجون أو في القبور. وقد يستغرب كثير منا هذا، ولكن سجن كبار الأمراء ورجال "الملايين" في فنادق "كارلتون"، وعدم السماح لهم بالخروج، وبعد وساطات شتى وبعد دفع ملايين الدولارات، توكيد لمن لم يصدق ماذا يحدث في السعودية، ومعلومات أخرى منها أن كثيراً من السجون قد أنجزت بسرعة، خاصة في جيزان ونجران وعسير، لعشرات المئات من معارضي الحرب، وخاصة مشائخ القبائل، ومن هذه الإجراءات إقفال الجوازات، وقيل إن توجيهات ملكية تدرس الآن استمرار سياسة دمج بين القبائل سنها السروال الأول عبدالعزيز، ترمي إلى تبادل مكاني تفويتاً للم الشمل اليمني.

أترك تعليقاً

التعليقات