فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كان الاتفاق بين علي عبدالله صالح ضمناً أن يكون علي محسن الأحمر خليفته في رئاسة الجمهورية، مقابل حمايته من انقلابات محتملة، لأن الزعيم -بشهادة ابن الأحمر في مذكراته- غير مؤهل للرئاسة، لولا تدخل الأشقاء في المملكة.
والحق أن قائد الفرقة الأولى مدرع، علي محسن الأحمر، الركن العسكري في مليشيا الإخوان، أو على الأصح الجناح العسكري للإخوان، قد وفى بعهده، بل كان حاسماً في قتل رجال الحركة (قادة الجبهة الوطنية) بزعامة المقدم محمد خميس، والقاضي غالب عبدالله راجح، كما كان حاسماً في إعدام شباب الناصريين أثناء حركة انقلابية فاشلة، قال عنها إنه علم بها قبل 6 أيام من قيامها، فهرب إلى الحديدة وتم إعدام أبرز قادتها بطريقة وحشية في ساحة الفرقة الأولى مدرع!! بينما تشرد آخرون بين فاقد لعقله ومصاب بالخوف والذعر حتى اللحظة.
لم يف صالح بعهده، بل خضع لابتزاز مواطنه الأحمر علي محسن، خاصة حين قيام الوحدة، بسبب خوفه من الاشتراكي الذي له مقومات دولة. غير أنه بعد انتصار بعد حرب 94 وبمساعدة الأشقاء السعوديين، تنكر لعلي محسن وعزم على ألا يكون سائق تاكسي، ممهداً لابنه من بعده، واسمه أحمد، ليكون الرئيس، وليس علي محسن. وساطات مشائخ وقادة عسكريين وعلى رأسهم عبدالله الأحمر ومحمد إسماعيل وأحمد فرج وآخرين، نصحوا الزعيم بأن ينجز ما وعد به!
مهمة الأحرار الشرفاء جلاء الحقيقة ليضيئوا الطريق أمام الأجيال التي تتطلع لمعرفة الحقيقة.

أترك تعليقاً

التعليقات