مقترح
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كنت ولما أزل أطمع أن تختفي وزارة الظلم (العدل) التي وبفساد بعض قضاتها يجد الحاقدون منفذاً واسعاً للتحريض على الإسلام ديناً وشريعة، لأن القضاة يدّعون الإسلام، وللتحريض على الدول، وأن تصير بدلها وزارة المخترعات العصرية والمبتكرات الوطنية. ولست أتجنى على هذه الوزارة ولا على قضاتها الكرام، فقد نريد أن يذهب الصحفي إلى باب الوزارة ليعمل استبياناً إن كان من حق شعبنا اليمني أن يعزل هذه الوزارة أم لا، ونحن نقبل نتيجة هذا الاستبيان!
وزارة العدل كما يقول الناس أصبحت مصدراً من مصادر الفتنة بين الناس، ومركزاً مهماً اختصاصياً للتكالب على الدنيا، من خلال بيع الأحكام وإثارة الخصومات وتعميق روابط الصلات السلبية بين الأرحام والأصدقاء، وأصبح كثير من الأصدقاء أعداء.
السيد القائد ربما يكون مستريحاً لهذه الفكرة، فكرة أن تسقط وزارة الظلم من قائمة الوزراء ورئاستها، وكان شعبنا لو ألغينا هذه الوزارة سيفرح جدا، وسيكون إلغاء هذه الوزارة أبرز علامة للتغيير الجذري الذي وعد به قائد الأمة الملهم عبدالملك الحوثي.
إن المواطن أصبح يتنازل عن نصف وربما عن ثلثي حقه، تلافياً لسرقة الحكام وطول وعرض الأخذ والرد من محامٍ لآخر ومن دائرة لأخرى ومن همّ وغم، إلى درجة أن بعضهم فقد عقله لعدم نومه ولهمه وهرمه، فمتى يفرج الله على الأمة هذا الكرب وهذه الغمة وهذه المشقة العسيرة؟! ونحن متفائلون بحكومة التغيير خيراً، ولكن نخشى أن يسحتنا الله بعذاب، وأن تمضي فينا سنة الأولين، سنة بني إسرائيل: «كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه»، وأي منكر أكبر من ألا تأخذ المرأة فريضتها من كتاب الله، إذ يصادر الأخ الكبير أو ولي الأمر هذه الفريضة ولا تستطيع هذه المرأة أن تضرب في الأرض فضلاً عن الذهاب والإياب في دهاليز وزارة العدل أو المحاكم والنيابات؟! بل إن بعض القضاة المسلوبين العفة والذين يبتزون هؤلاء النساء في سبيل أن يعطوهن الشيء القليل الذي يخضع للتأويل والتفسير والتقليل... يبدو أن إنشاء وزارة للطوارئ وكوارث السيول أهم من وزارة تسوغ الظلم بأختام رسمية. والله من وراء هذه السطور.

أترك تعليقاً

التعليقات