فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بخطٍّ عريض، كعادتها، طرحت «لا»، وبألم مرير، مناقشة تحذيرية: المطابع تقتل الشعب اليمني. وتعني «لا» أن مطابع تزويد ماركات العلاج أو الدواء يكتبها «تجار الموت» أغلفة لتضلل المرضى باعتبار هذا العلاج قد صدر عن شركات أدوية عالمية مع أن معاملها محلية غير مرخص لها، بل هي في أبشع القذارة والوساخة شاركت في قتل مئات المرضى، والأطفال بخاصة!!
ولسوء حظ اليمنيين أننا نعلن الجريمة ونحرض الناس على «تَبْشِيْعَها» وكرهها، ثم بعد ذلك نصمت صمت القبور!! فمثلاً بَشّعْنا وجرّمنا وهيجنا الرأي العام عند أن قتل عشرات الأطفال، أطفال أدوية الكويت، وكل ما حدث أن قمنا بإغلاق صيدليات الدواء القاتل! وأحسب -كما يقول بعض الناس- أن هذه الصيدليات -بفعل الرشوة- قد فُتحت من جديد! وأحسب أن من مهمات مجلس النواب، وأخيه غير الشقيق مجلس الشورى، متابعة الموضوع، أو أنه -بفعل الرشوة، كقول بعضهم- قد دفن في درج النيابة!
كنا نود تقديم أصحاب العلاج القاتل للمحاكمة العادلة بتهمة «القتل العمد» عن سابق إصرار وترصد، وبتهمة التآمر على قتل الشعب اليمني، فمن لم يُقتل بالطلعات الجوية قُتل بالعلاج.
الفكرة تثبت حكمة قالها سيدنا النبي، عليه الصلاة والسلام: «الإيمان يمان والحكمة يمانية». ومن المفيد أن يلحق هؤلاء المزورون بمعاهد الابتكار والاختراع في الخارج، إن لم توجد في الداخل.

هامش:
عشرات الاختراعات ابتكرها شبابنا اليمني، آخرها حراثة إلكترونية بالريموت كنترول، وآخر ابتكر طابعة... ولا أعلم أن هناك هيئة قد وجدت لاحتضان هذه المخترعات والمبتكرات؛ لأن الحقيقة أن هؤلاء الرواد لم يعتمدوا إلا على أهلهم دون رعاية الحكومة العاجزة بسبب الحرب والفاسدين اللصوص الذين كشفت هيئة المحاسبة أن بعضهم سرق المليارات في وزارة المالية ولا ندري في شأنه/ شأنهم من إجراءات، نعم، مليارات وليس ملايين!
هؤلاء «المخترعون» مزورو العلامات التجارية يفترض أن يوجد لهم وزير الصناعة أو وزير (لا أدري من هو!) وظائف ليفيد منهم الوطن المعتدى عليه ظلماً وعدواناً!

أترك تعليقاً

التعليقات