عبث «الشرعجية»
 

جلال العنسي

جلال العنسي / لا ميديا -
أقسم بالله لو أعرف أن البنك المركزي في صنعاء سوف يضر الشعب أنني سأكون أول من يعارضهم ويقف ضدهم!
من يتذكر مسؤولي حكومة صنعاء والخبراء الاقتصاديين قبل نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن؟!
كان الخبراء يحذّرون، والمسؤولون يناشدون الطرف الآخر عدم إدخال الجانب الاقتصادي في الصراع؛ لأن المتضرر الوحيد هو الشعب.
ومصلحة الشعب كانت ومازالت من أولويات وأهداف ثورة الـ21 من أيلول/ سبتمبر.
في بداية العدوان كانت رواتب المواطنين في الشمال والجنوب تصرف من صنعاء، استمرت عدة أشهر حتى تم نقل البنك المركزي إلى عدن، وهنا بدأ المواطن يعاني شمالا وجنوبا.
تبدلت العملة بسبب مؤامرة خطيرة للدفع باليمن إلى الانهيار الاقتصادي التام؛ لكن البنك المركزي في صنعاء تنبه لذلك ومنع تداول العملة وحذّر أن العملة اليمنية سوف تنهار!
لم يستجب لهم أحد؛ لأن الأطراف الأخرى كانت مجبورة، لذا انقسم النظام المالي من عملة قديمة وعملة جديدة!
ورغم المؤامرات التي حاكها العدو ضد عملتنا القديمة، إلا أنها حافظت على توازنها، سواء بالخطط الاقتصادية أو القرارات السياسية!
المهم حصل ما حذّر منه البنك المركزي في صنعاء، وانهارت العملة الجديدة في مناطق سيطرة شرعية السعودية!
ذاق المواطنون الويل بسبب هذه الحماقة التي ارتكبتها حكومة الدنبوع، والآن المعاناة مستمرة، والشعب هو المتضرر الوحيد، والسبب معروف!
ومع ذلك تجد الكثير من الحمقى "أبو 20 ألف قعيطي" مستعد يطبل للبنك المركزي في عدن، وهو يدرك تماماً أن قراراته تقود الشعب الساكن في مناطقه إلى انهيارات أشد مرارة من سابقاتها!
هل سيستمر الوضع على هذا النحو؟! أم ستتدخل حكومة صنعاء وتمنع هذا العبث من أجل شعبها المحتل؟

أترك تعليقاً

التعليقات