صباح القدس
 

ناصر قنديل

ناصر قنديل / لا ميديا -
صباح القدس لليمن، وقد صدر مرسوم تعيينه حارسا للزمن، وقال الله ‏بوركت يا صنعاء، بركة من بركات السماء، غوث الضعيف والمظلوم، ‏وتسخير التقنيات والعلوم، وتأديب المجرم الأشر، وهذه ليست إلا البداية، ‏فأبشر.
يقول اليمن لعقارب الساعة توقفي، إن الطائرة تنطلق، انظري إليها ‏وتعرفي، فلتنفتح السماورات وتنغلق، حتى تصل إلى "تل أبيب"، ويعلم البعيد ‏والقريب أن اليمن اسمه المستحيل، والردع على البحر الطويل، ينظم ‏قصيدة، من مسافات بعيدة، ويقول يا مقلاع داوود، الزم الحدود، تأدب أنت ‏وأسيادك، طائراتنا تتكفل بإبعادك، أما القبة الحديدية فقد صارت قبة ‏صديدية، يأكلها صدأ الزمان، ويشغلها جندي جبان. وبعد إعلان اليمن سيد ‏البحار، وهيبة الأمريكي تنهار، ها هو اليمن سيد الأجواء، طير أبابيل ‏تغزو السماء، وتقول لجند أبي لهب انتظروا المزيد من اللهب، والدم ‏المسال في غزة لن يمر دون عقاب، مسيرة عنوانها العزة، فتح ولن يغلق ‏فيها الحساب، وهذا طوفان جديد، يكتب بالنار والحديد، فلتخرس عواصم ‏العرب، العاصمة فقط حيث الغضب، وليسكت الحكام، ويرقدون على ‏حمامات السلام، عساها تفقس لهم بيضا، أو تحمي لهم عرضا، أو تعيد لهم ‏أرضا، وليدعوا الحق السليب، فالمقاومة قد تكفلت بالمهمة، وتركت ‏للعروش أكل الزبيب، والتثاؤب في اجتماعات القمة، أما الفروسية فلها ‏رجالها، والنهضة لها عمالها، والأمة تدخل التاريخ، بالطائرات المسيرة ‏والصواريخ، أما تاجر الكاز، فليقم بحل الكلمات المتقاطعة، والتفكر ‏بالألغاز، ومصير الجامعة، لأن كلمة من ثلاثة حروف، قد ضاعت عليه ‏من الخيانة والخوف، والكلمة هي الشرف، والأمة في حال القرف، تعلق ‏على المشهد الرسمي بالغثيان وسد الأنوف، ومشهد المقاومة تحشد ‏صواريخها وطائراتها، وتستعد لزحف بمئات الألوف، وتقول عبر ‏مسيراتها، إن الحرب بلا ضوابط وبلا سقوف، تقتلون فتلقوا قتلنا، أنتم لم ‏تعرفوا من قبل مثلنا، فتعرفوا، وتخففوا، وتجهزوا، وتجنزوا، واحملوا ‏أكفانكم، فقد انتهى زمانكم، ارحلوا من بلادنا بصمت، وقد دقت ساعة ‏الموت، عليكم بالسكوت، "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت‎.

أترك تعليقاً

التعليقات