غزوة غزة
 

مالك المداني

مالك المداني / لا ميديا -
لكي نبقى على وضوح، ما ترونه ليس اختباراً. أنتم في الواقع أمام درس جديد أتى من خارج المقرر. أمام عنصر ليس في الجدول. أمام رقم لم تتسع له المجموعة. أمام نتيجة لم تصنعها المعادلات... ليس وكأنه مجهول ينبغي استكشافه، بل هو معلوم يسعى لاستكشافكم!
تظنونها تجربة جديدة؟! هي كذلك بالنسبة لهم. أما لكم، فأنتم فئران الحقل وجرذان الصندوق. أنتم عينة هذا الفحص؛ فلا تتحمسوا!
لقد رفعت هذه الجماعة شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل» منذ كانت في خانة الآحاد، تهيم في الطرف المنسي!
هؤلاء الثلة قد اتخذوا من وحش الرواية المطلق خصماً لهم منذ كانوا شخصيات جانبية. والحمقى فقط يظنون أن ترامب سيخيفهم. إن كان ثمة أمر مخيف في كل هذا اللغط، فهم هؤلاء المجانين!
هذه ظاهرة سبق أن تجاوزت كل اختبارات الخوف والترهيب، والآن باتت تصنعها. هذا خصم لم يتنازل وهو جماعة في تعداد العشرات؛ أفتظنونه سيفعلها وهو شعب قد تجاوز الصفر السادس؟!
هذا الناموس صد هجماتكم السبع بترسانة «العقيدة والبندقية». الدور الآن عليكم، حاولوا صد هجماته التي هي بالمناسبة فرط صوتية! لقد فشلتم في ردم الجدول؛ لكنكم تريدون حرف السيل. حظاً موفقاً في فعل ذلك!

أترك تعليقاً

التعليقات