عهدٌ لا يخلفه الأحرار
- عدنان الشامي الجمعة , 20 ديـسـمـبـر , 2024 الساعة 5:56:15 PM
- 0 تعليقات
عدنان الشامي / لا ميديا -
اليمن، الأرض التي تحملت أعباء التاريخ، وواجهت أعاصير الغزاة عبر العصور، تثبت اليوم للعالم أجمع أن موقفها ثابت لا يتغير، وأن إرادتها صلبة لا تُهزم. في خضم المعركة الكبرى بين الحق والباطل. تقف اليمن بشموخها المعروف في مواجهة العدو الصهيوني وأذنابه من الطغاة وأدوات الاستعمار.
منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها اليمن موقفه الداعم لفلسطين، كان يعلم أنه يخوض معركة تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة. إنها معركة الكرامة، معركة الأمة بأكملها ضد مشروع الهيمنة والاستكبار الذي تقوده الصهيونية العالمية. وفي وقت اختارت فيه دول التطبيع الخنوع والتآمر، جاء صوت اليمن ليقول بكل وضوح: "إحنا لها، لن نخون، ولن نساوم على حقنا وحق الأمة في الحرية والتحرر."
لم يكن العدو الصهيوني ليحقق أطماعه في المنطقة دون أتباعه من الأنظمة العميلة والمرتزقة الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات تخريب وتآمر على شعوبهم. لكن اليمن، بشعبه الحر وقيادته الحكيمة، يدرك أن مواجهة الصهيونية تبدأ بإسقاط أدواتها التي تنشر الفساد، وتزرع الخيانة في صفوف الأمة.
في كل جبهة من جبهات المواجهة، سواء كانت عسكرية أم اقتصادية أم إعلامية، أثبت اليمن أنه الرقم الصعب. الحصار، التجويع، والقصف، لم تكسر إرادة هذا الشعب، بل زادته إيماناً بعدالة قضيته وعزماً على مواصلة النضال. واليوم، في ظل التطورات الكبرى، أصبح اليمن أكثر من مجرد مدافع عن نفسه؛ إنه رأس الحربة في مشروع التحرر الإقليمي الذي يهدد الكيان الصهيوني في عمقه الاستراتيجي.
اليمنيون، وهم يقاتلون العدو الصهيوني وأتباعه، لا يدافعون فقط عن تراب وطنهم، بل يحملون أمانة الأمة بأسرها. رسالة اليمن للعالم واضحة: "الحرية تُنتزع، والكرامة تُصان بالتضحيات، ومن أراد أن يقف في وجه الظلم فعليه أن يستعد لتحمل مسؤولية قراره".
في نهاية المطاف، يظل اليمن أيقونة المقاومة الحقيقية، يرفض المساومة، ويعلن بكل كبرياء: "احنا لها، وسنبقى لها حتى تتحرر الأمة من الطغيان وتعود إلى عزتها ومجدها".
المصدر عدنان الشامي
زيارة جميع مقالات: عدنان الشامي