القاتل المهرج
 

عبدالخالق المهدي

عبدالخالق محمد المهدي / لا ميديا -
يعلن الحرب عليك من واشنطن، يقصفك, يقتلك، يحاصرك, يشن عليك عدوانا بتحالف عالمي، ويُسمي عدوانه "عاصفة الحزم". ثم يجرب فيك الأسلحة المحرمة دوليا!
وكل يوم يعلن قيام طائراته بالقصف والقتل في المحافظات والمدن اليمنية, وفي بعض الجرائم ذات الوزن الثقيل والفاضح وبعد إدانته دوليا, يعترف ويتعهد بالتحقيق فيها بنفسه!
وبعد ست سنوات من الإجرام والوحشية، يجد نفسه لم يحقق أي إنجاز أو مكسب ولو صغير مما أعلنه، بل إنه خسر كل شيء، وانفضح أمره، وهوت سمعته، وتهالك اقتصاده, وتنازع في ما بينه وبين شركائه في التحالف.
ولما عجز عن صد الضربات اليمنية لمراكز قواته العسكرية والاقتصادية، يطلب الحماية من هنا وهناك ويشكي ويبكي للأمم المتحدة! 
وحينما أيقن تماما بفشله وخسارته الحرب، يلجأ لحيلة علها تغطي عورته، يقوم بإعلان مبادرة سلام للأطراف اليمنية! في فضيحة أخرى لهذا النظام كأنه أتى مصلحاً من البلقان أو من روسيا أو سويسرا.. مطالبا بضرورة قبول مبادرته من قبل اليمنيين؟!
فهل يحسب أنه الرب الأعلى؟! أم أنه يتراءى بأن العالم قد ساده الغباء -وسيصدق تهريجه- وأنه لا يميز بين أطراف الحرب السعودية اليمنية؟!

أترك تعليقاً

التعليقات