«ابن النيل» وحيدا في صنعاء
 

عبدالله الصعفاني

عبدالله الصعفاني / لا ميديا -
قبل ظهر اليوم زرت الكاتب والشاعر المصري اليمني مجاهد العشماوي المعروف بـ"ابن النيل" في شقته بصنعاء.
وجدته على فراش الألم يستجمع ما تبقى من قواه لمواجهة مرض خبيث استقوى عليه بأوجاع إضافية مفاجئة لم تكن في الحسبان.
شعرت ومعي الأخ توفيق القدمي بالعجز تجاه معوقات رغبته في العودة إلى مصر للعلاج وإتمام حياته هناك.
وغادرنا منزله ولسان حالنا: هل من مسعى يمني للوقوف إلى جانبه وهو الذي أحب اليمن وعاش على فزعات أنشطة إبداعية كتابية لا تؤمِّن حياة، ولا تساعد في مرض..؟
ابن النيل متزوج من التشكيلية اليمنية ابنة عدن سوزان عوض التي اكتشفت هي الأخرى حتمية التسليم بأن تبقى بلا مرتب، لا من صنعاء ولا من عدن.
والخلاصة.. "ابن النيل" المتوقد عروبة ومحبة لليمن يحتاج لأن نكون إلى جانبه.. أمَّا كيف؟ فالأمر متروك لمن يمتلك حافز الانتصار.. للوفاء وللمروءة.. ولن أزيد أو أُعِيد.
ويبقى القول.. ليس هناك من يستطيع الكتابة عن أوجاع "ابن النيل" سوى "ابن النيل" نفسه.. وإليكم ما كتبه على صفحته في "فيسبوك":
"قبل أيامٍ قلائل من بلوغي سن الثمانين.. اكتشفت أن المرض اللعين إيّاه قد تسلل في غفلةٍ مني إلى مفاصل جسدي النحيل، ناشراً خلاياه الخبيثة في نسيج عظامي. 
وهاأنذا.. أتأهب على عجلٍ ودون وداع لمغادرة بلاد اليمن، بعد ثلاثين عاماً قضيتها هناك، تاركاً بقاياي الحميمة في عميق ذاكرتها الجمعية، ترافقني زوجتي التشكيلية اليمنية سوزان غيلان "سوزانيل"، المدعوّة قبل غيرها لتأريخ ثنائيتنا العروبية المبدعة والخلّاقة، على أمل أن أجد متسعاً في أحد مستشفيات مصر التي نحب، بدعم ومساندة عديد أصدقاء العمر، في محاولةٍ إنسانيةٍ مشروعةٍ للعلاج.. دعواتكم".
مجاهد العشماوي "ابن النيل"

أترك تعليقاً

التعليقات