يا صَبا أقرئي السلامَ (تعزَّا)
من كظيمٍ في فَقْدِها ما تعزَّى
عبثاً أظْهرُ التسرِّي وأُثني
لاعجاً جامحاً على الكبح عَزَّا
عطر (داجي الأعروس) ينكأ بالي
و(السواني) من زيف سلواي تَهْزَا
(صبرٌ) لم يزل يوسِّدُ رأسي
يذَفَ الغيم كلما الوجدُ أرزى
يا عيون السُّلاف في (ثعباتٍ)
إبَرَاً أمست الكؤوسُ ووخْزَا
خطفوا يوسف المدائن منِّي
ونَفَى دونها الأذلُّ الأعزَّا
نابَ عنِّي الدعيُّ فيها وأمسى
(ابنُ أبيهِ) لها نبياًّ وعُزَّى
وتمطَّى (يزيدُ) فوق مطايا
ذُلِّها وانبرى يُسمَّى (المُعِزَّا)
كلما أينعت رؤوسُ مناها
حزَّها الخنجرُ الوهابيُّ حزَّا
زمن أحول المحاجر أعشى
ساجَلَ الدهرَ في خناه فبزَّا
ألمثلي سبَّابةُ الشّيْن تومي
ويباري أسمى الخلائق أخزى؟!
ألمثلي يقول خنت زنيمٌ
والمعالي لأوطأ القوم تُعزْى؟!
ذبتُ في طينة المدينة حتى
هي صارت أنا وصرت تعزَّا
أنا (باهوتُها) و(حلاَّجُ) مسرى
سرِّها في الهوى حروفاً ومغزى
أنا (أيوب) و(الفضول) اعتناقاً
يتأبى على الشوانئ فرزا
بعض خفقي أوت تعزُّ وكلِّي
يمنيُّ الوجيب لا يتجزَّا