في الزمن الرأسمالي الأوحد 
الحقيقة ما تصنعه وسائط إعلامهم 
والصورة واقع متخَيَّل مزيح للوقائع 
   
صار الإنسان نقيضا للوطن 
فليتشظَّ الوطن، المهم هو حرية مزيفة!
لا حرية بلا وطن واحد موحد 
لكنهم مستمرون في تجريفنا 
لا حرية بلا عدالة 
لكنهم أعادوا تعريف العدالة 
بما يجعلها نقيضا للحرية 
   
لا يحصل على الإجماع إلاّ منافق 
وفي وطني مطايا السلطة منافقون
مطايا النقابات والاتحادات منافقون 
مطايا الأحزاب منافقون 
مطايا الكيان السعودي بلا وجوه 
والوطن ليس أكثر من (حفنة تراب)
   
في وطني لأنصار الله صرختهم  
ولعلي محسن ماركسيون متأسلمون 
وقوميون مخبرون!
   
في وطني كانت صَبر جغرافية مزهرة 
وشديدة الالتصاق بالمدينة والسوق 
أصبحت اليوم شديدة الالتصاق بتجارة الموت 
لم يعد الطريق سالكا للصَبرِيَّة 
كي تبيع فواكه وشُقُر وقات ذلك الجبل البهي 
الرجال الذين توارثوا الكسل 
جعلتهم البندقية ناشطين يقايضون هنا وهناك 
والطريق تشقه الرصاصة والقذيفة!
صَبِر الذي كان جبل الله 
في كل وجهة منه زاوية 
وتكية صوفي ومقام 
أمسى جبلا للطاغوت 
متارس حرب ودمار!