عبدالجبّار سعد -

الشَّمْسُ أَقْرَبُ مِنْ صَنْعَاءَ يَا هَادِي
عَصِيَّةً عَنْ هَوَى غَازٍ وَقَوَّادِ
تَحُوطُهَا الأُسْدُ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ فَهُمْ
مِثْلُ الجِبَالِ رِجَالٌ تَقهرُ العَادِي
فاقبِلْ إِلَيْها بِمَنْ أَغْوَاكَ تَلْقَ بِهَا
فَتْكَ المَنِيَّاتِ أَوْ تَكْبِيلَ أَصْفَادِ
أَوْ فَارتَحِلْ فَبِهَا الثَّارَاتُ ضَارِيَةٌ
تَنْقَضُّ خَلْفَكَ فِي صَوْلاتِ آسادِ
يَا خَائِنَ الأَرْضِ وَالتّاريخِ نَحْنُ هُنَا
حُرَّاسُ أَرْضٍ وَإِيْمَانٍ وَأَمْجَادِ
«ميدي» و«نهمٌ» و«صرواحٌ» تُنَبِّؤُكُمْ
بَأْسَ اللِّجَانِ وَجَيْشٍ إِنْ حَدَا الحَادِي
«أبو رغالَ»(1) مَضَى فَرْداً فَمَا ظَهَرَتْ
آيُ النَّخَاسَةِ إِلَّا فِيْكَ يَا هَادِي
تَبِيعُ أَخْزَى غُزَاةِ الأَرْضِ مَا سَأَلُوا
مِنْ خَانِعِينَ وَأَنْجَاسٍ وَقُوَّادِ
صِرْتَ الإِمَامَ إِمَامَ الآبِقِينَ بِهِمْ
عِنْوَانَ شَرٍّ وَإِغْوَاءٍ وَإِفْسَادِ
هنْتُمْ فَهَانَ عَلَيْكُمْ كُلُّ مَا صَنَعُوا
وَمَا أَثَارُوهُ مِنْ غِلٍّ وَأَحْقَادِ
وَمَزَّقُوا بِكُمُ الشَّعْبَ الذِي اجْتَمَعَتْ
قُلُوبُهُمْ رُغْمَ أَعْدَاءٍ وَحُسَّادِ
وَدَمَّرُوا كُلَّ مَا شَادَ الكِرَامُ وَكَمْ
قَدْ قَتَّلُوا مِنْ صَنَادِيدٍ وَأَجْوَادِ
لَنْ يَخْمدَ الثَّأرُ فِينَا وَالوَغَى دُوَلٌ
وَالمَوْعِدُ النَّصْرُ مِنْ بَاغٍ وَمِنْ عَادي