عبدالكريم الرازي - لا ميديا -

لأول مرة في تاريخ الرياضة اليمنية يقوم رياضي ببيع ممتلكاته الشخصية للإيفاء بمستحقات اتحاده الرياضي, حيث قام الكابتن عبدالفتاح اسماعيل الخولاني، نجم المنتخب الوطني للدراجات الهوائية (سابقا) وأمين عام الاتحاد العام للدراجات (حالياً) ببيع سيارتين مملوكتين له، بالإضافة إلى دراجته الهوائية، ليسدد بقيمتها الإيجارات المتأخرة على الاتحاد العام للدراجات.
وجاء قرار عبدالفتاح اسماعيل ببيع سيارتيه ودراجته الهوائية التي يملكها بعد أن شدد المؤجر مطالبته بالإيجارات المتأخرة لمدة ثلاث سنوات جراء عدم صرفها من وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، بسبب تعنت ورفض وزارة المالية الصرف، بالرغم من أن تلك الإيجارات كانت معتمدة وتصرف منذ عام 2013 وحتى 2017, لتفاجأ بعدها قيادة الاتحاد والمركز الوطني للتدريب بإسقاط المركز من الالتزامات، في الوقت الذي تستمر فيه بصرف اعتمادات اتحادات ومراكز لا يتم الاستفادة منها بالقدر والدور الذي يلعبه المركز الوطني للتدريب من خلال تنظيمه واستضافته للعديد من الفعاليات والدورات التدريبية واجتماعات الاتحادات والقطاعات التابعة لوزارة الشباب والرياضة ومراكزها.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة المركز الوطني للتدريب، ممثلة بالمدير التنفيذي عبدالفتاح اسماعيل الخولاني، ما تزال تتابع قيادة وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة للوفاء بالتزاماتها تجاه المركز أسوة بالاتحادات الرياضية والمراكز التي يتم الصرف لها رغم أنها لا تؤدي الدور المناط بها ويقتصر دورها فقط على إهدار المال العام.
هذه القضية نضعها أمام جهات الاختصاص، ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، ونطالبهم بالإيفاء بواجباتهم وتنفيذ التزاماتهم تجاه الهيئات الرياضية والشبابية، حتى لا يصبح الرياضيون عرضة لبيع ممتلكاتهم الخاصة لتسديد الالتزامات الواجبة على وزارة الشباب والرياضة، بالرغم من وجود صندوق رعاية النشء الذي يجري إهدار موارده في صرفيات ونفقات ليست من مجالات عمله.