«مواقع النجوم».. فؤاد أبو الفتح
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
سرب من الطائرات المقاتلة تابع للاحتلال الصهيوني قدرت بـ8 طائرات تُغير على المربع الأمني في ضاحية حمام الشط، جنوب العاصمة التونسية، مُخلفة 50 شهيداً فلسطينياً و18 شهيداً تونسياً وأكثر من 140 جريحاً، وخسائر مادية كبيرة.
ولد فؤاد مصطفى أبو الفتوح في جباليا 1936، وأنهى دراسته الثانوية في غزة عام 1956، وغادر القطاع واستقر به المطاف في العراق، إذ عمل مدرساً، ثم تقدم للالتحاق بالكلية الحربية العراقية في عهد الرئيس الأسبق عبدالكريم قاسم وتخرج فيها عام 1963.
عمل في فوج التحرير الفلسطيني الأول الذي شكل آنذاك في العراق، وشارك كضابط مقاتل في الجيش العراقي ضد محاولات فصل إقليم كردستان في ذلك الوقت.
في العام 1965، تم تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وإنشاء جيش التحرير الفلسطيني في العراق، فانتقل إليه مع معظم الضباط الفلسطينيين، وبطلب من المنظمة تحرك مع زملائه إلى القاهرة، حيث تلقى دورة عسكرية هناك ووزع على وحدات جيش التحرير الفلسطيني في غزة.
شارك في حرب عام 1967 قائداً لسرية مدفعية، وغادر قطاع غزة بعد العدوان مباشرة إلى عمَّان فدمشق فالقاهرة والتحق بوحدات جيش التحرير الفلسطيني "عين جالوت"، إذ أعيد تجميعها ونقلها إلى قناة السويس، فشاركوا في حرب الاستنزاف البطولية على الجبهة المصرية التي مهدت لحرب أكتوبر عام 1973.
عام 1970، وخلال أحداث أيلول الأسود، انتقل مع قوات عين جالوت من مصر إلى سورية تمهيداً للدخول إلى الأردن لمساعدة قوات الثورة هناك والدفاع عنها، وكان خلال وجوده في وحدات عين جالوت قد تلقى العديد من الدورات العسكرية وتخصص في سلاح المدفعية.
في العام 1976، التحق بقوات الثورة الفلسطينية في لبنان (منطقة عالية) وتولى تدريب القوات على استعمال أسلحة المدفعية التي حصلت عليها الثورة الفلسطينية في تلك الفترة.
خلال عامي 1980-1982، عمل مع القائد خليل الوزير (أبو جهاد) في القطاع الغربي خلال اجتياح الكيان الصهيوني للبنان عام 1982، حيث كان مقره أثناء الاجتياح في الضاحية الجنوبية (حي السلم، الليلكي)، وشارك من خلال سلاح المدفعية في صد العديد من الاجتياحات الصهيونية.
عند مغادرة قوات الثورة بيروت عام 1982، توجه مع القوات المغادرة إلى السودان، حيث عمل بصبر وإخلاص في تحسين ظروف القوات التي تمركزت في معسكرات الشتات.
صباح الأول من أكتوبر 1985، كان متواجداً في مقر رئاسة الأركان بحمام الشط، إحدى ضواحي العاصمة تونس، حيث أغارت الطائرات الصهيونية في صباح ذلك اليوم على مقر المنظمة، وكانت حصيلة هذا العدوان 50 شهيداً فلسطينياً، منهم فؤاد أبو الفتح، و18 شهيداً تونسياً، وجرح أكثر من 140 فلسطينياً آخرين.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري