«مواقع النجوم».. عبدالله يحيى مزروع (أبو عدنان)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
تحرك في مواقع وجبهات عديدة بهمة عالية، ببساطته المعهودة وتواضعه في تعامله مع المجاهدين، يبادر إلى تلمس مشاكلهم بما عرف عنه من السخاء والكرم من ماله الخاص ومما تيسر له من أملاك، فقدم نموذجا للمجاهد الباذل المال والنفس.
ركز اهتمامه على الناحية التربوية والناحية العسكرية التي تبني المجاهد بناء إيمانيا حقيقيا قادرا على دحض كل دعايات وادعاءات العدو وأكاذيبه ومغالطاته التي تهدف إلى النيل من ثقة المجاهدين وكسر نفسياتهم ومعنوياتهم، فعمل على تعزيز ثقة المجاهدين بالروح الإيمانية التي تنتصر للحق وتثق بنصر الله.
عام 2012 كلف بمهام الجانب الأمني في مديرية سفيان التي كانت تعاني من وضع غير مستقر أمنيا، فعمل على ضبط الأمن والتعاون في حل قضايا المجتمع فيها. فقد اعتبرت المديرية بوابة المسيرة القرآنية حينها، فمنها يأخذ الوافد إلى صعدة انطباعه عن المحافظة كلها.
انتقل بعدها إلى العمل العسكري بروحية مجاهد يعرف تماما هدفه. ولتمرسه بالعمل الأمني فقد كان يقوم بالمهمتين معا في الجبهة، فيقوم بتأمين المناطق التي يسيطر عليها المجاهدون بدءا بمديرية حوث ثم عمران.
بدأ العدوان وهو في جبهة مراد بمأرب، وشارك بدور فاعل في التصدي للجماعات التكفيرية هناك ثم في محافظة شبوة. ومنها تحرك إلى جبهة الوازعية محافظة تعز، وكان له فيها دور مشهود في التصدي للعدوان. كما شهدت مديرية الغيل في الجوف بطولاته في التنكيل بالأعداء.
انتقل إلى جبهة الساحل الغربي في الحديدة في لحظة الإرجاف والتهويل الذي رافق تقدم العدو في بعض المواقع، واستطاع مع رفاقه أن يفشلوا مساعي العدو للتأثير على معنويات المجاهدين وإرباك الجبهة. وبسرعة تم التعامل مع تلك الزوبعة الإعلامية التي انقشعت عن حقيقة أن صمود المجاهدين وثقتهم بالنصر كانت أكبر من كل ما حشده العدوان من عتاد وعدة وتهليل إعلامي، وأخفق العدوان وتحولت جبهة الساحل الغربي إلى مصائد وكمائن خسر فيها العدو الكثير من العدة والعتاد.
انتقل إلى مديرية مدغل واستشهد فيها في أيلول/ سبتمبر 2020.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري