«مواقع النجوم»... باسم عيسى
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
12 سبتمبر 1993 كان حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، على موعد مع عملية بطولية نفذها ثلاثة من مجاهدي القسام، لاصطياد سيارة جيب صهيونية عملا بقاعدة القائد عماد عقل «الاشتباك من مسافة صفر» للحصول على السلاح. قتل فيها ثلاثة جنود صهاينة بينهم ضابط، واغتنام قطعتي سلاح من نوع «m16»، وكانت أول عملية توثّقها الكاميرا. علق رابين يومها على العملية قائلًا: «أتمنى لو أستيقظ من نومي فأجد غزة وقد ابتلعها البحر».
ولد باسم صبحي عيسى في خان يونس قطاع غزة عام 1965، حصل على دبلوم في تخصصي العلوم والرياضيات، التحق في الأكاديمية العسكرية وحصل على البكالوريوس في تخصص الدراسات العسكرية.
التحق بحركة حماس مع اندلاع الانتفاضة الأولى 1987، وكان أحد نشطاء الانتفاضة، اعتقلته قوات الاحتلال 3 مرات، أطولها كانت عامين ونصف العام.
أفرج عنه عام 1991م، فنهض مع يحيى عياش وعماد عقل والغول بإعادة تشكيل حركة حماس وبناء جناحها العسكري بعناصر كفاحية جهادية قادرة على التجدد والاستمرارية في مقارعة الاحتلال.
بعد مشاركته بعملية حي الزيتون رفقة عماد عقل أصبحا على رأس المطلوبين لقوات الاحتلال، فازدادت طاقته في التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات الفدائية.
استقبل يحيى عياش، الذي قدم من الضفة الغربية، ووفر له مأوى، فلاحقته أجهزة أمن السلطة وأصيب بطلقات نيرانها واعتقلته لتعرف منه مكان يحيى عياش، وبقي في السجن شهورا، وعند استشهاد يحيى عياش أفرج عنه ليتعرف على جثته، ورفض العودة الى السجن ليصبح مطارداً من الاحتلال والسلطة معاً. فتم اعتقال زوجته للضغط عليه لتسليم نفسه.
بذل جهدا كبيرا للاستفادة من يحيى عياش في تطوير خبراته في الهندسة الكهربائية، ليصبح واحداً من أهم صانعي المتفجرات لاحقاً.
شكلت انتفاضة الأقصى انعطافة هامة في سيرته الكفاحية، فبرز جهده في مجال التصنيع العسكري وكذلك في ملف الجنود الصهاينة الأسرى لدى حماس، وتسلم مسؤوليات عديدة في المجلس العسكري للكتائب قبل توليه قيادة لواء غزة.
استشهد في معركة سيف القدس خلال عدوان الكيان المحتل على غزة.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري