«مواقع النجوم».. محمد رباح
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
إن الملحمة البطولية التي سطّرها هذا الشاب، وطبيعة المكان الذي تحصّن فيه (المغارة)، تدل على أن مجاهدي الشعب الفلسطيني يسلكون درباً وعراً وشاقاً في سبيل الدفاع عن أهلهم وأرضهم ومقدساتهم، وهم رغم كل ذلك يواجهون بقوة وصلابة عدوهم، ويرفضون الانحناء أمام بطشه وإجرامه.
ولد محمد رباح شكري عاصي في محافظة رام الله عام 1985. درس حتى المرحلة الثانوية، ولم يتمكن من استكمال دراسته الجامعية، بسبب اعتقالاته المتكررة في سجون سلطات الاحتلال الصهيوني.
التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي، ونشط في العمل الجهادي. وعلى خلفية نشاطاته اعتقل في سجون الاحتلال أربع مرات، كانت الأولى في العام 2005، لـ15 شهراً. وبعدها اعتقل مرتين متتاليتين، إداريا لمدة 30 شهراً. واعتقل للمرة الرابعة عام 2012، وأفرج عنه قبيل تنفيذه للعملية بشهر.
اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أيضا، في العام 2012، بعد تحرره من سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك على خلفية مساعدته في إدخال أموال للأسرى في سجون الاحتلال.
تولى الرد الأول لسرايا القدس على العدوان الصهيوني على قطاع غزة وجريمة اغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري، فخطط ونفذ عملية تفجير باص صهيوني في قلب مدينة «تل الربيع» في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، والتي أسفر عنها إصابة 20 صهيونيا.
صار المطلوب الأول لأجهزة الاحتلال على مستوى الضفة الغربية، وبقي مطاردا في الكهوف، ونجح طوال عامٍ متواصل في اتخاذ تدابير أمنية مكنته من التخفي عن أنظار العدو وعملائه ووسائله التكنولوجية، إلى أن أعلن جيش الاحتلال أن جهاز «الشين بيت» الاستخباري اكتشف موقع عاصي بعد «جهود متواصلة واسعة النطاق».
استشهد فجر يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، حين حاصرته قوات الاحتلال الصهيوني في إحدى المغارات وطلبت منه تسليم نفسه. رفض الاستسلام وخاض معركة حقيقية مدة ثلاث ساعات. وحين عجزت قوات الاحتلال عن اقتحام المغارة أطلقت صاروخين من نوع «لو» صوب المغارة التي تحصن فيها «كي لا تفلت القنبلة الموقوتة»، على حد وصفهم.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري