نظمت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، اليوم الثلاثاء، في العاصمة صنعاء فعالية مركزية في ذكرى يوم الصمود الوطني بحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي كلمة الحراك الجنوبي السلمي، قال اللواء خالد باراس إن اليمنيين أثبتوا أنهم عصيون على الاستسلام على مدى التاريخ، مؤكدا أن العدوان على اليمن قد فشل وها هو بعد 8 سنوات يجتر الخيبات والهزائم بشجاعة وصمود القيادة والشعب.

وأضاف باراس أن التواجد الأمريكي المباشر أتى نتيجة فشل العدوان بأدوات محلية وإقليمية في تحقيق الأهداف الأمريكية.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي الشيخ عبدالله مجيديع: "أعلنا إلى جانب الإخوة في أنصار الله الموقف الوطني في الدفاع المقدس عن الوطن منذ الغارة الأولى"، مضيفا أن السلام العادل والشامل هو الذي يحفظ لليمنيين ثوابتهم الوطنية وفي المقدمة انسحاب القوات الأجنبية وعبر القوة إن لزم الأمر.

وأكد مجيديع على أهمية تمتين الجبهة الداخلية ومواجهة مثيري الفتن من داخل الصفوف.

بدوره، دعا عارف العامري في كلمة الأحزاب المناهضة للعدوان للانتقال إلى مرحلة من الشراكة السياسية التي تعلي من المصلحة الوطنية.

وأكد العامري أن نزول القوات الأجنبية على الأرض اليمنية مؤشر خطير وتوجه لصناعة واقع أكثر ديمومة يستدعي استمرار النفير والتعبئة العامة.

وفي كلمة أحزاب المشترك أكد رامي محمود على أهمية توحدنا كقوى سياسية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا من عدوان وحصار، مجددا التأكيد على دعمنا للشعب الفلسطيني وسوريا في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.

من جهته أوضح مساعد الأمين العام التنظيم الشعبي الناصري المهندس عصام زهرة أنه ما كان للصمود الشعبي أن يتحقق لولا ثبات الرجال في الجبهات وتطوير قدرات الردع، لافتا إلى أن السلام المشرف يمر عبر بوابة الملف الإنساني والتسليم بحقوق الشعب اليمني.

ودعا زهرة شعبنا للبقاء على جهوزية فالعدو لم يجنح للسلام بعد ويواصل المخادعة والمخاتلة.

أمين عام حزب الرشاد الشيخ محمد طاهر أنعم أكد أن صمود الشعب اليمني وانتصاره في مواجهة العدوان قدم درسا لكل الشعوب المستضعفة، مشيرا إلى أن استعانتنا بالله ووجود القيادة الشجاعة الثابتة والتماسك الشعبي والسياسي مثلت عناصر أساسية في الصمود.

فيما أكد عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي طاهر شمسان أن قدرة الجيش اليمني على الوصول إلى العمقين السعودي والإماراتي أوصلا الطرف الآخر إلى القناعة بالسلام.

إلى ذلك، لفت عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم إلى أن اجتماع الأحزاب في ذكرى الصمود يقدم رسالة وطنية جامعة في عدم التفريط بالسيادة والاستقلال وتحرير كامل التراب اليمني.

وأكد القحوم أن رهان السعودية وأي طرف غازٍ على البقاء بأي بقعة يمنية أو إبقاء حفنة عملاء تقدم الخدمات هو مجرد أوهام، مشيرا إلى أن العدوان معني بفهم رسالة القوى السياسية الجامعة كونها في الطليعة مع شعبها في مواجهة العدوان وتحرير الأرض.

وصدر عن الأحزاب والتنظيمات السياسية بيان فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الصادر عن فعالية المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية في يوم الصمود الوطني السادس والعشرين من مارس ٢٠٢٣م

ترفع المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية اليمنية أسمى آيات التهاني والتبريكات الى شعبنا اليمني العظيم ممثلا في قيادته الثورية والسياسية بحلول الذكرى الثامنة لصمود شعبنا في وجه قوى العدوان منذ يوم ٢٦ مارس ٢٠١٥م والتي تأتي متزامنة مع شهر رمضان المبارك اعاده الله على وطننا وشعبنا وأمتنا بالخير واليُمن والبركات والنصر والتمكين. .

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم الصابر الصامد:

لقد أرادت قوى التغطرس والاستكبار والعدوان والاحتلال ان يكون يوم السادس والعشرين من مارس شاهدا على إخضاع الشعب اليمني وكسر ارادته، ولكن الله جلّ في علاه غالب على أمره وبفضله وعونه وتأييده عز وجل، ثم بفضل صمود شعبنا المشرف، والقرار الشجاع الذي اتخذته قيادته المجاهدة المؤمنة في  مواجهة العدوان الغاشم والاحتلال الجاثم والحصار الجائر، ليصبح يوم السادس والعشرين من مارس عنوانا وطنيا ويوما تأريخيا مشهودا من ايام الشعب اليمني العصي على الخضوع للقوى الاستعمارية مهما كانت صورها وأشكالها، لقد سطر فيه الأحرار والشرفاء من أبناء وطننا العظيم صمودا وثباتا أسطوريا تحطمت على صخرة صموده المخططات والمؤامرات والمشاريع الهدامة لقوى العدوان والحصار والاحتلال.

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم:

ونحن ندشن العام التاسع من الصمود، فإننا في المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية اليمنية نؤكد على التالي:

1- اعتبار خطاب القيادة حفظهم الله في الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني السادس والعشرين من مارس ٢٠٢٣م، وما تضمنه من محددات وموجهات اسس ومرتكزات، وثوابت يستند إليها الموقف الوطني الذي تُعتبر المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية جزءا لا يتجزأ منه.

2- ترحب المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية بأي اتفاقات وتقاربات من شأنها توحيد صف ولم شمل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وبما يجعلها قادرة على مواجهة أعدائها والدفاع عن مقدساتها.

3- الانفتاح على كل الجهود التي من شأنها إنهاء العدوان، والحصار، والاحتلال وصولا إلى السلام المشرف الذي يحترم إرادة الشعب اليمني ويحافظ على ثوابته الوطنية ولا ينتقص من تضحياته.

4- تدعوا المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية كل أبناء الوطن إلى توحيد الصف لمواجهة المؤامرات، والمخططات العدوانية التي تحدق بالوطن فلا خوف ولا خطر على يمني من يمني، إنما الخوف والخطر يكمنان في قوى العدوان والحصار واحتلال الأعداء الحقيقين لجميع اليمنيين ارضا وإنسانا دون استثناء.  

5- التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الاجنبية من أرضنا اليمنية برا وبحرا قبل اجراء اي حوار من اجل السلام..

6- لا حوار حقيقي إلا بعد توقيف العدوان ورفع الحصار..

7- تؤكد الأحزاب الوطنية والمكونات السياسية على ضرورة الحفاظ على وحدة تراب الوطن..

8- تؤكد القوى السياسية اليمنية أنها ستظل في طليعة الجماهير تناضل من أجل تحرير المحافظات المحتلة إلى جانب كل وطني حر في تلك المناطق..

9- تؤكد الأحزاب والمكونات الوطنية اليمنية على استمرار دعمها لنضال الشعب الفلسطيني العظيم الذي يكافح من أجل تحقيق أهداف ثورته وفي نفس الوقت تدين ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان..

 

الرحمة والخلود لشهداء الوطن الأبرار.

الشفاء للمصابين والجرحى.

الحرية للمعتقلين والأسرى.

تحيا الجمهورية اليمنية.

صادر عن فعالية المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية.

العاصمة صنعاء

 بتاريخ:٦/رمضان/١٤٤٤هجرية       

الموافق: ٢٨/مارس/٢٠٢٣م