كابول - دمشق.. بين رحيل الفيل وعودة الحمار
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
بدأت الإدارة الديمقراطية الأمريكية المغادرة دورتها المنتهية بتسليم أفغانستان لحركة طالبان (سلالة خونجية) في العام 2021، وأنهتها بتسليم سورية لحركة «تحرير الشام» (سلالة خونجية أخرى). أتذكر حين دخول طالبان كابول أني كنت مع مجموعة من الزملاء نناقش الأمر، ووصلنا بالنتيجة استراتيجياً إلى أن واشنطن بشقها «الديمقراطي» قد سلمت أفغانستان تسليم مفتاح لطالبان، وكان ذلك عربون محبة جديد لحلفائها الأتراك والقطريين وأدواتهم من الخونج بعد أن كان عربون «الربيع العربي» قد تطاير أشلاء بتدخلات واشنطن نفسها بشقها «الجمهوري» ولصالح حلفائها السعوديين والإماراتيين وأدواتهم من السلفية الجامية وبقايا أنظمة ما سميت الثورات المضادة.
كما كان واضحاً أن انتصار محور المقاومة في سورية زاد الأمر سوءاً لمخططات الإنجيلية - المسيحية وأذيالها في المنطقة، وهو ما لم يفت على دفتر المتن الاستراتيجي الأمريكي، فكان «طوفان الأقصى» وتداعياته مدخلاً مستجداً بتداعياته في إبادة غزة واغتيالات قادة المقاومة اللبنانية للبحث مجدداً عن تدوير نفايات مشروع أوباما - بايدن - كلينتون الجديد القديم باتجاه سورية، وكان تسليم مفتاح إنجيلي صهيوني آخر لأذيال الإنسانية وأنذال العروبة والإسلام.
ما ورد قد يكون مناسباً للإجابة على السؤال الآتي: لماذا بعض المرتزقة اليمنيين متعجلون وبعضهم الآخر متمهلون؟!
باختصار فإن البعض يغتنم ما تبقى من إدارة فيل الماسونيين من الصهيونية الإنجيلية (ديمقراطيين) فيما البعض الآخر ينتظر قدوم حمار الماسونيين من الصهيونية المسيحية (جمهوريين).
المصدر «لا» 21 السياسي