«مواقع النجوم».. توم هيرندال
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
وُلد توم هيرندال عام 1981 في لندن بالمملكة المتحدة. قرر أخذ عام راحة من دراسته الجامعية في حقل التصوير الصحفي، من أجل المشاركة في «الدرع البشرية» لمنع الحرب على العراق عام 2003.
وفي الأردن تعرف على حركة التضامن الدولية، وقرر السفر إلى غزة. وصل مدينة رفح في نيسان/ أبريل 2003، حيث أخذ يرسل لأهله صوراً عن الجيش الصهيوني والفلسطينيين عبر البريد الإلكتروني.
في 11 نيسان/ أبريل 2003، حاول مع فريق من المتطوعين نصب خيمة سلام في أحد الطرق لمنع الدبابات «الإسرائيلية» من التقدم.
يقول والده: «شاهد أولاداً فلسطينيين تعرضوا لرصاص جيش الاحتلال، بعضهم هرب وآخرون تجمدوا من الخوف، وحاول توم مساعدتهم، حيث أصيب برصاصة في رأسه، في رفح، بينما كان يساعد الأطفال الفلسطينيين».
أطلق عليه النار قناص صهيوني، من برج مراقبة، وأصابه برصاصة أدخلته غيبوبة استمرت 9 أشهر، حيث فارق الحياة في 13 كانون الثاني/ يناير 2004. طالب والده ومنظمات حقوقية سلطة الاحتلال بفتح تحقيق؛ لكنها رفضت في البداية، واعتبرت أن إطلاق الجندي البدوي تيسير الهيب النار على هيرندال جاء عرضياً.
وأدت المطالبات المتكررة من عائلته والمنظمات الدولية إلى اعتقال القناص ومحاكمته. ومع تأكيد أهمية الأدلة الدامغة والضغط الدولي، أدين القناص وحكم عليه بثمانية أعوام، بتهمة القتل غير العمد وتعويق مسار العدالة عام 2005؛ ألا أن تحقيقاً بريطانياً توصل إلى أن هيرندال قتل عمدا.
في مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2023، ومع بدء حرب الإبادة على غزة، أكد والد توم هيرندال في تصريحاته أنه «لا يمكن الاعتماد على الروايات الإسرائيلية في تصديق الأحداث الراهنة في قطاع غزة، نتيجة التضليل الذي يمارسه الاحتلال لتشويه الحقائق أمام الرأي العام العالمي»، ودعا حكومة المملكة المتحدة والمعارضة إلى «التحقيق بشكل صارم في الادعاءات الإسرائيلية بشأن مقتل المدنيين في غزة. واتهم الحكومات ووسائل الإعلام الغربية بقبول الروايات «الإسرائيلية» بسهولة، وتورطها في القتل المتعمد للمدنيين وجرائم حرب محتملة.
المصدر لا ميديا