مـقـالات

ها هنا القوة فعلاً

مجاهد الصريمي / لا ميديا - العدالة حصن الثورة الحصين، وقوة الدولة الحقيقية، وبدونها ستبقى الأبواب مفتوحةً للعدو كي يتسلل متى ما أراد إلى أوساطنا، فتارةً يشكك بنوايانا ويطعن بمصداقيتنا، وأخرى يستقطب، ويفكك، ويعزل بعض المجتمع عن بعضه الآخر، ولن تجدي حينها الخطبة المعممة على مساجد الجُمعة، ولا الكلمات المختارة بعناية في كل مناسبة أو تظاهرة أو اجتماع، مهما كانت صادقة وواقعية؛...

مثل ضوء وحيد..

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - علي خُبلي، المجنون الذي كان يمشي بخطوات متقاربة كأنه مقيد.. يرتدي ثوبا فقط، قدماه عجيبتان، كأنه يمشي بهما من أيام منذ طوفان نوح، ويمشي حافياً بثقة رجل آلي يجرب قدميه الحديديتين على لوح زجاجي. هو الرجل الوحيد الذي يمشي حاسر الرأس. في شهارة يربط الجميع رؤوسهم بشيلان الصوف، لأن هيبة الرجل في عصبة شاله. وكان علي خبلي مهاباً ...

التهويل سلاح لا مقدمة حرب

إيهاب زكي / لا ميديا - يحاول العدوّ الصهيوني استثمار منجزاته التكتيكية عبر التهويل، في محاولةٍ يدرك أنّها يائسة، لتكفيه مُرّ الخيارات: التعايش مع سلاح حزب الله، أو حربٍ لا يضمن نتائجها؛ لذا يجب التعامل مع هذا التهويل باعتباره سلاحاً لا مقدمة حرب. تهويلٌ مفرط تمارسه كلّ الأدوات الصهيوأمريكية، وبكل اللغات، سياسياً وإعلامياً، وتضرب المواعيد لمهاجمة لبنان وتحطيمه...

مروان ناصح / لا ميديا - تأملات.. في وداع المراهقة! تتفتح اللحظة الفاصلة بين المراهقة والشباب، كما تتفتح زهرة الصباح على ضوء خافت. يقف المراهق على شاطئ التجدد، يمسح بأطراف أصابعه رمال الماضي القريب، ويرنو إلى أمواج المستقبل تتألق أمامه: فرحاً يضحك بصوت خافت، حزناً يهمس في الظل، وأملاً يشق طريقه بين الألوان الزاهية والرمادية للحياة....

المفارقة السوداء!

هاني شاهين / لا ميديا - الدولة اللبنانية تُهرول إلى طاولة التفاوض مع «إسرائيل»، لا لتحمي حقاً ولا لتحفظ سيادة، بل لتناقش ما تطلبه «إسرائيل»، لا ما يستحقه لبنان؛ وكأنها جاءت لتسلّم لا لتسترد، ولتنفّذ لا لتفاوض. يقول جورج أورويل: «من يتحكّم في الحاضر يملك فرصة لبيع الماضي والمستقبل». وهؤلاء باعوا الحاضر بلا ثمن....