مـقـالات - محمد التعزي

تائبون!

محمد التعزي / لا ميديا - إن الله يتقبل التوبة عن عباده، سُنّة مقضية وآية أكيدة. ولا يستطيع أحد أن يرصد مشاعر الأمومة وهي تقف مشاهدة وليدها عائداً إلى أحضانها ولو بعد غياب قصير الأجل. وفي الحديث أن الله أفرح بتوبة عبده من الواجد الضّال. كدت أرسلها دموعاً حرّاء تنبثق غزاراً وأنا أشاهد جموعاً من العائدين إلى حضن الوطن الرؤوم بعد طول عقوق، ولا أكاد أستوعب المشهد الذي يفيض عاطفة جياشة ملأى بالجوى...

إرجاف!

محمد التعزي / لا ميديا - في كل مجتمع من المجتمعات الكافر والمنافق والمسلم، يتجادل جميعهم في حركة دائبة، كل هؤلاء، وفق سُنّة محتومة لإيجاد أنساق تدفع بهذا المجتمع إلى طريق صعود أو انحدار، نهضة أو انتكاسة. فعلى سبيل التمثيل: عقد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عهداً مع يهود في المدينة المنورة يكفل حرية الدين لليهود باعتبارهم أهل كتاب، بالتوازي مع أن يحترم يهود المسلم أو المسلمين فيكفوا عنهم الأذى، وألا يسعى اليهودي في الأرض فساداً، وأن لليهود ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وكالعادة نكث اليهود العهد وخانوا العقد فبدؤوا يكيدون للمسلمين ويضعون الخطط الهدّامة لبنية المجتمع الإسلامي، فها هم يؤلبون قريشاً ويرسلون الوفد تلو الوفد إلى مكة...

وآمنهم من خوف!

محمد التعزي / لا ميديا - حقيقة واحدة كان على أعداء اليمن أن يعرفوها ويولوها اهتمامهم بجلاء وزيادة وضوح، وهي أن اليمن يعرف أن مخططاتهم بادية على السطح، وأن هذه المخططات تفشل كل يوم، بل كل ساعة وضحاها وأصيلها وغروبها، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، أن الشعب اليمني يعرف تماماً أن الأعداء لا يستخدمون أسلوباً واحداً، وإنما أساليب بالغة الخطورة والدقة،...

الخوارج القادمون!!

محمد التعزي / لا ميديا - نفس المصطلح الفخ يردده الخوارج الجدد «فتح دمشق» كما قال آباؤهم من قبل حين فتح «البويهيون» على حد قولهم بغداد! لا يختلف الخوارج الجدد، لا في اللحى ولا في هيئة الملابس ولا في الفكر. وتعترف «هيلاري كلينتون» وزيرة خارجية أمريكا «الساقطة» في انتخابات الرئاسة الصهيوأمريكية حين أعلنت أنها صنعت «داعش» التكفيخوارجي بمساعدة دول عربية صديقة، وتعني بذلك السعودية. ...

إرجاف سخيف!

محمد التعزي / لا ميديا - إلى درجة السخف يروّج وهابية نَجْد إرجافاً بليداً، على مستوى أسواق القات وأربعينيات «الولاد» واحتفالات زفاف الأيامى... مفادها أن اليمن، هذا البلد الطيب موطن ساعات العسرة وعاصمة «أمت... أمت»، سيتعرض لزحف نَجْدي فتؤول إلى ما آلت إليه دمشق والجولان وجبل الشيخ، سورية! والعدو النجدي والإرجاف الخليعي يطمع أن يستثمر فتات ريالاته ودراهمه كي لا يخسر هذا الفتات...