مـقـالات - ابراهيم الوشلي

ما عرفتني؟

إبراهيم يحيى / لا ميديا - أكثر واحد ثقيل دم في الحياة؛ هو الشخص الذي يتصل بك من رقم غريب ويجلس يقول لك: «ما عرفتني؟». تقول له: عفواً الرقم مش محفوظ، من معي؟ يقول لك: الله المستعان عليك، ما عرفتني؟ يا أخي بالله عليك كيف تتوقع أعرفك من صوتك؟ مثلاً هل بيننا عقد زواج؟ هل وقعنا في حب بعض وأنا مش عارف؟ أكيد لا، خلاص قل لي من أنت ببساطة وانتهى الموضوع....

أحزان الرجال

إبراهيم يحيى / لا ميديا - سنحزن، ونشجب، وننعى، ونأسى. سنقيم الحداد بكل تفاصيله. نحن بشر، وهذا حقنا الطبيعي أمام تضحية كبيرة كهذه. فطرتنا الإنسانية السليمة تفرض علينا أن نشعر بالحزن في خضم أحداث وخسارات كهذه. لو كنا مجردين من فطرتنا الإنسانية كما هو حال كثير من الشعوب اليوم، لما قمنا لنصرة غزة أصلاً. كنا سنشاهدهم يموتون جوعاً وقصفاً وكأن شيئاً لم يكن. كنا سنتجاهلهم كما تجاهلتهم بقية الشعوب. كنا سنعيش كسائر الحيوانات والقطعان. نعم، نحن حزينون، ولن نخفي ذلك أو نخجل منه....

فوتوشوب..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - كنت جالس طفشان أفكر في وضع البلاد والعباد، وقلت لنفسي خليني أفتح الفيس وأشوف آخر الأخبار. فتحت الفيسبوك وتصفحت الصفحة الرئيسية، ومع الأسف مافيش حاجة ترفع المعنويات. كل المنشورات عبارة عن «أموات وأمراض وتعازي وحوادث وجميع أنواع المآسي والأحزان». فجأة وقعت عيني على صورة أذهلتني. طبعاً هي صورة فوتوغرافية لسائلة صنعاء القديمة وهي ممتلئة بالسيول، لكنها صورة جميلة بشكل غريب. المياه زرقاء كزرقة السماء الصافية، وخالية من أي شوائب ومخلفات. الأشجار مرتبة جداً، ولونها أخضر فاقع يسر الناظرين، لم تعد مصفرة باهتة من العطش والأمراض....

الوهم العاطفي..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - أسوأ شيء ممكن أن يفعله الإنسان بنفسه هو أن يخدعها، ويغرقها في أوهام وتخيلات لا وجود لها. إليكم هذا المثال من التاريخ: قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت كل المؤشرات تقول إن «ألمانيا» قد خسرت الحرب، ولكن المشكلة أن «هتلر» ظل يقنع نفسه بأن لديه «أسلحة سرية» وخطة انعكاس مفاجئ ستقلب الموازين. استمر هتلر في إقناع نفسه بهذه الأوهام، وكان يصر على التمسك بها، الأمر الذي عطل أي محاولة عقلانية لإنهاء الحرب....

عمل صالح..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - بعض الإخوة الله يهديهم يقيسون إيمانك على حسب تطبيلك، ويتعاملون معك على هذا الأساس. حتى لو كنت معروفاً عند الجميع بتوجهك الجهادي وانتمائك للمسيرة القرآنية، فأنت لا تستطيع أن تخرج عن هذه الحالات الثلاث: 1 - إذا طبلت للمسؤولين والمشرفين فأنت مؤمن من الدرجة الأولى وجدير بالثقة. 2 - إذا لم تطبل للمسؤولين ولم تذكرهم من الأساس، فإيمانك مهزوز بعض الشيء. 3 - إذا انتقدت المسؤولين بصورة واضحة وتحدثت عن فشلهم وفسادهم فأنت منافق خارج عن الملة....

  • 1
  • 2
  • 3
  • ..
  • >
  • >>