مـقـالات - مجاهد الصريمي

غصة من مليون أمثالها

مجاهد الصريمي / لا ميديا - للمعرفة السليمة والواضحة دورٌ كبيرٌ في حماية المشاريع الإصلاحية، والحفاظ على تماسك المجتمعات، وتعزيز انتمائها الفكري والروحي لكل الحركات التحررية والنهضات الثورية الشاملة، فهي السلاح الأساس الذي يحتاجه كل مَن نذر نفسه للوقوف في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الحق والعدل، في وجه حركة الباطل والظلم، ولكم تسبب ضعف الإدراك وقلة الوعي والجهل بالمحيط والذات...

الضابط الذي نفتقر إليه

مجاهد الصريمي / لا ميديا - عرفنا بالأمس أن الخطر الحقيقي الذي تواجهه أي ثورة ذات مشروع نهضوي شامل هو: وجود عبدة الذات، الذين يمسخون القيم، ويلتفون على المبادئ، ويحرفون المسار، ويؤطرون كل شيء بإطارهم الضيق، ويسخرون الواقع لصالحهم. ولكن ما هو الحل كي نحد من هذا الخطر، ونتفادى آثاره الهدامة؟ يجيب على ذلك الباحثون الحركيون بالقول: لكي نقضي على عبادة الذات،...

نحن وعبدة الذات

مجاهد الصريمي / لا ميديا - تبقى المناداة بالتزام الهوية الإيمانية عقيدةً وأخلاقاً وممارسةً وسلوكاً، مجرد شعارات فضفاضة لا معنى لها، وأداة للاستهلاك الخطابي في المنبر والإعلام، ما لم ترتكز على الأساس الذي من خلاله تكتسب الفاعلية والديمومة والقدرة على التأثير في الواقع، وإمكانية الإيجاد لعوامل التغيير الجذري، وإعطاء شاهد من خلال النتيجة والأثر المترتبين على تمثلها والتزامها النظري والعملي لدى المنتمين لها،...

صرخة احتجاج، لا زفرة يأس

مجاهد الصريمي / لا ميديا - يا لوعورة المسلك، وشدة التعب والإرهاق، في ظل إسدال الحزن على القلب والعقل والروح أستاره التي غطت جميع المساحات، وحجبت كل ضوء يمكن له أن ينفذ إلى عالمي، فأستضيء به في حركة سيري، وأستأنس بإشعاعاته في ليالي الوحشة والغربة والوحدة والألم والضياع! لقد سئمتُ البقاء برفقة هذا الحزن، الذي أحال كل شيء في وجودي إلى زنزانات مبنية بداخل سجن كبير...

الكل سيموت

مجاهد الصريمي / لا ميديا - هناك من الناس مَن يعيش الانحراف السلوكي، فيتحرك في جميع مواقع الحياة، وينطلق في كل مواقفه وآرائه ونظرته للناس وتعامله معهم على أساس الطغيان والظلم والتعدي على حدود الله، محولاً نعمة الله عليه بالغنى المادي، إلى نقمة على كل مَن حوله، نتيجة شعوره بعظمة شخصيته، فيأخذه الاستعلاء والتكبر إلى دروب ومواقف وأفكار وقرارات وأحكام وأساليب لا تنسجم مطلقاً مع الفطرة الإنسانية،...