رمتني بدائها وانسلت!
 

نايف حيدان

نايف حيدان / لا ميديا -
اغتيالات، تصفيات، تفجيرات، فوضى أمنية، اغتصابات، اختطافات... كل هذه وأكثر تحدث وعلى مدار الساعة في المناطق المحتلة، التي يسيطر عليها ويحكمها ويتحكم بها مرتزقة السعودية والإمارات. فمن هذه الجرائم يظهر القليل من الكثير للعلن وتتداولها وسائل الإعلام المختلفة، أما ما خفي فهو أعظم وأكثر وأكبر.
وهل هناك أعظم من أن يخون المرء وطنه ويقاتل في صف العدو لأجل تسهيل احتلال وغزو بلده ونهب ثرواته ومصادرة قراره والعبث به؟!
فمن الطبيعي جدا أن تلحق وتعقب هذه الخيانة الجرائم المتعددة من القتل والاغتصابات والاغتيالات والتفجيرات ونشر الفوضى... فمن خان وطنه تلقائيا يفقد شرفه ويرتكب كل الموبقات!
والأعجب، بل والمضحك والمخجل في الوقت نفسه أن تظهر قناة الخونج وصوت الإرهاب “سهيل” وتكيل التهم وترمي بدائها وجرائمها وموبقاتها فوق قوة وطنية أثبتت وعلى مدى سبع سنوات أخلاقا عالية في حربها، بل كانت هذه الأخلاق هي سر الصمود ومفتاح الانتصار.
اليوم قناة الفتنة والإرهاب “سهيل” تحمّل أنصار الله كل الجرائم والاغتيالات والتفجيرات التي تحدث في مأرب وعدن وبقية المناطق المحتلة، وتدعي أن من ينفذ هذه الأفعال هم أنصار الله.
والشهود جاهزون ليدلوا بدلوهم، وما المخبر أو المحقق كونان (سميع) إلا شاهد جاهز وبدون دفع مسبق أو لاحق على أن ما تطرحه قناة “سهيل” هو عين الحق ولا خلاف معها في أن أنصار الله هم من اغتالوا الإرهابي المرتزق عبدالرزاق البقماء، وأيضاً شهود ملتحين كثر “ما شافوش حاجة” جاهزون وبالصوت والصورة ليشهدوا على صدق هذه القناة!
ونسي وتناسى هؤلاء الملتحون من كانوا ضحاياهم بعد تحقيق الوحدة عام 1990، وكيف كانت السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة تتفجر في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بعد سيطرتهم على الجهاز الأمني بعد ثورة 11 شباط/ فبراير 2011، ومن كانوا المستهدفين؟! ومن أي قيادات كانوا؟! وهل اغتيل اليدومي أو الزنداني أو علي محسن أو أي قيادات من حزب الإصلاح في دوامة الاغتيالات والتصفيات التي شهدها اليمن منذ تحقيق الوحدة وحتى اليوم؟!
يقال: حتى الكذب يحتاج قليلاً من العقل ليتقبله المستمع!
لا نستطيع القول إلا أن كذبهم وإساءاتهم وتشويههم لكل ما هو جميل قد بلغ حده الكبير وغير المعقول.
شوهوا مصطلحات كبيرة وعظيمة مثل الثورة والوطنية والمقاومة... ووظفوها في الخيانة والعمالة والارتزاق. ومع هذا لم يعد لديهم خجل أو حتى حياء من الذين يحيطون بهم ويعرفون حقيقتهم.
فعلاً رمتني بدائها وانسلت!

أترك تعليقاً

التعليقات