أدوات منحلَّة!
 

نايف حيدان

نايف حيدان / لا ميديا -
هذه الجرائم البشعة والمنبوذة واللاأخلاقية التي ترتكبها أدوات الوهابية والصهيونية ليست بجديدة على من باعوا ضمائرهم وأخلاقهم وشرفهم بثمن بخس وبلا قضية..
بكل تأكيد، إن من فرط بأغلى ما يملك لن يبالي ولن يستحي أن يفعل أي شيء أو يرتكب أية جريمة بعد تخليه عن كرامته وشرفه وضميره.
فهذه الأدوات لا يهمها غير المال مقابل أن تصنع وتعمل كل ما يرضي مموليها. ومع هذا لن يرضوا عنها حتى وإن سجدت لهم ليلاً ونهاراً، فإنها تظل أدوات رخيصة يتم التخلص منها متى ما أنهت مهمتها.
الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق العشرة الأسرى لا تعبر إلا عن الإفلاس والضعف الذي حل بهؤلاء المرتزقة والصدمات المتلاحقة التي يتلقونها بين وقت وآخر. فهذه التصرفات القذرة ليست بجديدة عليهم، فهم يمارسونها كسلوك دأبوا عليه بعد كل فشل يلاقونه. وإن ما شجعهم على التمادي في ذلك هو الصمت الأممي والتغاضي من قبل المنظمات العالمية ورضى ودعم الدول الداعمة لهم والممولة.
لكن مهما بالغوا في إجرامهم وانحرافهم وخروجهم عن قيم الأخلاق والإسلام فإن حربنا الأخلاقية وسمات جيشنا ولجاننا الشعبية الطيبة هي المنتصرة، وهي التي ستزيل كل هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا اليمني، والتي لا تتوافق مع قيمنا الإسلامية ولا مع أخلاقنا وأعرافنا ولا تقبلها كل الديانات السماوية ولا شرائع الأرض.

عضو مجلس الشورى.

أترك تعليقاً

التعليقات