ثورة التحرر من الوصاية
 

مختار البناء

مختار البناء / لا ميديا -
لا يستطيع أحد إنكار أن ثورة 21 أيلول/ سبتمبر حررت اليمن من الوصاية الخارجية. وهذا واضح جدا من خلال هذا العدوان لثماني سنوات. وعلينا أن نسأل أنفسنا: لماذا جاء هذا التحالف العدواني؟! وما هي أسبابه؟! وما هي مبرراته؟! هل لإعادة «الشرعية» كما يزعمون؟! «الشرعية» التي يعلم الله أين صارت اليوم! هل مازال من يمثلونها أحياء أم قابعين في أحد السجون السعودية؟!
المسألة واضحة جداً، وهي أن تحالف العدوان عندما شعر بأن هناك من يريد أن يستعيد السيادة الوطنية والكرامة اليمنية ويستخرج الثروة لأبناء اليمن، كان هذا العدوان.
إن ما لم تستطع تحقيقه ثورة 26 سبتمبر، وهو تحرير البلاد من الهيمنة والاستبداد والظلم وبناء جيش قوي يحمي البلاد وسيادتها، جاءت ثورة 21 أيلول/ سبتمبر لتحقيقه، وهذا ما نراه اليوم واقعا ملموسا على الأرض. جيش من معظم محافظات الجمهورية، وأسلحة نوعية لم نكن في يوم نتوقع أن نصنعها ونفاخر بها أمام الأعداء.
اليوم، وبعد هذا العدوان والحصار وإهلاك الحرث والنسل والاستهداف الممنهج لكل شيء، خرج أحرار اليمن ليقولوا للعالم: أصبحنا أكثر قوة وصلابة وتماسكاً من أي وقت مضى، وهو ما أوصل تحالف العدوان إلى قناعة مؤكدة بأنه لم ولن يستطيع كسر إرادتنا وصمودنا وثباتنا، وهذا كله بفضل توكلنا وثقتنا بالله وقيادتنا الثورية والسياسية وصمود وثبات وصبر جيشنا وشعبنا.
فقد أثمر ذلك الصمود والثبات نصرا ووعياً وعزة وكرامة، وأصبح تحالف العدوان اليوم هو من يبحث عن تمديد الهدنة ولفترات أطول، وأصبحت قيادتنا هي من تملي شروط القبول بتمديد الهدنة للموافقة عليها، وهذا كله بفضل الله وصبرنا وصمودنا وثباتنا وتحركنا بصدق وإخلاص مع قيادتنا الثورية والسياسية.
إن المرحلة القادمة تحتاج منا الوعي وتوحيد الجبهة الداخلية ونبذ الخلافات وترسيخ الأخوة بين كل أطياف المجتمع، ومد يد العون والمساعدة لإخواننا الأحرار في المحافظات الجنوبية المحتلة لتحرير مدنهم وقراهم من دنس المحتلين الغزاة وكل من يقف معهم.

أترك تعليقاً

التعليقات