محمد علي الهادي

محمد علي الهادي / لا ميديا -
إعمار اليمن والاعتذار سيغنيكم عن اللهاث خلف سراب حضارات الأمم المتقدمة للخروج من زاوية حربكم على اليمن.
وجدية سير النظام السعودي اليوم نحو بناء علاقات إيجابية دولية خطوة تحسب له؛ لكن نجاح هذا النظام مرهون بإصلاح وإعمار كل ما أفسده في اليمن، خصوصاً وقد أصبح اليمن اليوم رقماً إقليمياً لا يستهان به.
للسعودية اليوم العبرة وسرعة تحديد موقفها الإيجابي وترك التحركات الضبابية، فنجاح أي نظام في العالم يعتمد على دراسات مسبقة ومعتمدة من لجان ومرجعيات مستقلة كل الاستقلال عن رأس هرم النظام، أيّاً كان النظام، ملكياً أو جمهورياً، لبناء حضارات لها ثقلها للمنافسة المطلوبة والمفروضة وسط العالم الواسع.
الرياض تدخل مرحلة فتح نافذة العديد من العلاقات الدبلوماسية مع إيران وسورية، وتعزيز نافذة العلاقات الاقتصادية مع الصين. وهذه الرسالة يجب أن تصل إلى بقية مرتزقة اليمن المخدوعين، مَن راهنوا على بيت العنكبوت، ابن سلمان وابن زايد.
جرأة تغيير وجهة الرياض ناحية الشرق تحمل العديد من التساؤلات، وعلى أي قاعدة سيتعاملون مع الصهاينة والأمريكان.
التسويف ليس في قاموس الشعب اليمني، ولا مخرج للسعودية سوى الإسراع في ترجمة السلام، وإعادة البناء والإعمار وما تم الاتفاق عليه مع الوفد الوطني، وهذه تعتبر خطوة من خطوات السلام، خصوصاً وأن السعودية لم تترك المراوغة بعد؛ لأنها وصلت إلى مستوى متقدم من العلاقات الحميمية مع الصهاينة بعد كسر عظام هياكل من سموا أنفسهم «قادة التحالف العربي» (العبري) ضد يمن الإيمان.
تعديل وجهة قافلة النظام السعودي لا يزال محفوفاً بالمخاطر، وقد تنقطع به السبل قبل الوصول لنهاية طريق الهروب من مظالم واقع حال جرائمهم طيلة عشرات السنين.
حال السعودية يتأرجح بين الاستمرار في النفاق والواقع المظلم، أو التمسك بحقيقة الأخوة والاحترام المتبادل مع دول الجوار ورفع سقف المصالحة والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية ناحية الأشقاء قبل دول الشرق.
حال التحركات السعودية اليوم قد تكون إيجابية، فقط إذا لم تكن بإيعاز أو منهجية أمريكية.

أترك تعليقاً

التعليقات