سرطان اليهود
 

عارف شكيب

عارف شكيب / لا ميديا -
في البداية، وحتى لا نظلم اليهود الساميين أو العبرانيين الذين ذكرتهم التوراة، فهؤلاء كانوا من الرعاة المهذبين في الغالب، وخاصة يهود شبه الجزيرة العربية بشكل عام ويهود اليمن بشكل خاص.
وسنحاول أن نشرح من هم اليهود الذين هاجروا إلى أوروبا وعاثوا في الأرض فسادا.
نحن نطلق اليوم اسم «اليهودي» بشكل عام على كل شخص اعتنق الدين اليهودي، بينما الواقع أن الكثير من هؤلاء ليسوا ساميين من حيث الأصل العرقي، فعدد ضخم منهم منحدرون من سلالات الهيروديين أو الأيدوميين ذوي الدم التركي المنغولي.
وشرعت الأعراق غير السامية في القدوم إلى أوروبا قادمة من آسيا منذ القرن الأول الميلادي، وبالتحديد من المناطق الواقعة في أوروبا الشرقية غربي جبال الأورال وشمالي البحر الأسود، وكانت لهم مملكة باسم «مملكة الخرز».
وقد اشتهر يهود الخرز بخبثهم وبخلهم الشديد وأساليبهم المنحطة في الأمور المالية وأخلاقهم الدنيئة، فقاموا بنشر الفساد الاقتصادي والاجتماعي في أوروبا، وقد كانوا مرابين وتجار الممنوعات والرق والعبيد واحتكار بعض التجارات، ونشروا الفساد في كل مكان، مما اضطر ممالك أوروبا بشكل عام لملاحقة هؤلاء اليهود قديماً.
ففي عام 1306م طردت فرنسا اليهود، وتبعتها سكسونيا عام 1348م، وهنغاريا عام 1360م، وبلجيكا عام 1370م، وسلوفاكيا عام 1380م، والنمسا عام 1430م، وهولندا عام 1444م، وإسبانيا عام 1492م، وليتوانيا عام 1495م، والبرتغال عام 1498م، وإيطاليا عام 1540م، وبافاريا عام 1551م.
لذلك يقول أغلب المؤرخين إن أوروبا ما استطاعت البدء بعصر النهضة والازدهار إلا بعد أن تمكنت من طرد اليهود من أراضيها وتحرير نفسها من براثن السيطرة الاقتصادية اليهودية.
فهل ننجح نحن العرب في طرد هذا السرطان الخبيث من منطقتنا، لكي نتمكن من النهضة والازدهار كما فعلت أوروبا قديماً؟!
أم أن محور المقاومة هو فقط من يصارع هذا السرطان لطرده من المنطقة، بينما بقية العرب لا يهمهم شر هذا المرض الخبيث؟!

أترك تعليقاً

التعليقات