أمريكا الشواذ الأعظم
 

عارف شكيب

عارف شكيب / لا ميديا -
كلنا يعرف أن الإدارة الأمريكية وكثيراً من الأنظمة الغربية تدعم ما يسمى زواج المثليين (الشواذ) تحت اسم «دعم الحريات».
والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يقصد بالحرية؟ وما تعريفها فلسفياً ومنطقياً بنظر كبار فلاسفة ومفكري الغرب أنفسهم؟!
يقول الفيلسوف الألماني فريدريش هيجل: «كثير من رغباتنا نتيجة لنشأتنا وتعليمنا والمجتمع الذي نحيا فيه والبيئة المحيطة بنا عموماً. وسواء أكان أصل هذه الرغبات بيولوجياً أو اجتماعياً، ففي كلتا الحالتين نحن لم نخترها. ونظراً لأننا لم نختر رغباتنا، فنحن لسنا أحراراً عندما نتصرف وفقا لرغباتنا».
إذا لم نكن أحراراً عندما نتصرف وفقاً لرغباتنا، فحينها يبدو أن الطريق الوحيد الممكن نحو الحرية هو تطهير أنفسنا من كل الرغبات.
فمنذ متى أصبح الشذوذ حرية حتى ندعمه؟! بل منذ متى أصبحت ممارسة الرغبات والثقافة والسلوك الخاطئ في المجتمعات حرية؟!
الحرية الحقيقية هي اختيار بدون أي مؤثرات، سواء كانت بيولوجية أو اجتماعية. وما يقوم به النظام الأمريكي وبعض الأنظمة الغربية هو دعم للشذوذ وفرضه على كل المجتمعات تحت غطاء الحرية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ومثلما قلنا بأن الحرية اختيار بدون أي مؤثرات فإن فرض الشذوذ يسقط حريته، لعدة أسباب من الناحية الفلسفية والفكرية، وعلينا أن نحذر من هذه الثقافات الخطيرة والمغلوطة التي تخالف فطرتنا الإنسانية، وكذلك تخالف كل الأديان والثقافات والأعراف، حتى أنها تخالف الطبيعة وقوانينها التي يؤمن بها الملحدون، وتخالف كثيراً من فلاسفة ومفكري الغرب أنفسهم.

أترك تعليقاً

التعليقات