.jpg)
مقالات خليل نصر الله
السيد عبدالملك يرسم مسار المرحلة المقبلة.. معركة «القرار السيادي»
مونديال قطر.. ضربة علـى رأس دول التطبيع «وإسرائيلهم»
المقاومة فـي الضفة..هل بدأت حرب الأدمغة؟
إيران تناصر سورية وأمريكا تحاصر
عملية القدس أحبطت «اجتياح» جنين
السعودية و«إسرائيل»..تبادل رسائل تطبيعية
الفرصة الأخيرة هل من عاصفة يمنية؟
استفزاز واشنطن ومعادلة السيد الحوثي
دلالات تحذير صنعاء لأمريكا وبريطانيا
عملية «العوجة» تسقط وهم «الحدود»
هل تخطئ «إسرائيل» التقدير فـي شمال الضفة المحتلة؟
شيء من «التطبيع» حصل!
رسائل عرض صنعاء العسكري
«العملية البرية» في غزة..خطوة للأمام وعشر إلى الخلف
عجز العدو عن قتل الصورة
ضربات اليمن نصرة لفلسطين.. كل خطوة محسوبة
ضربة البحر الأحمر اليمنية.. الضغط الاستراتيجي على العدو الصهيوني
صنعاء تُحذّر واشنطن
صنعاء ترفع منسوب الضغط لدى الكيان
عقدة «البحر الأحمر»..ميدان التصعيد
فشل أمريكي في إحباط عمليات صنعاء
الدعاية الأمريكية تغرق في البحر الأحمر
تفعيل حزب الله دفاعاته الجوية ضدّ طائرات العدو الحربية .. جملة رسائل
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
تفعيل حزب الله دفاعاته الجوية ضدّ طائرات العدو الحربية .. جملة رسائل
- خليل نصر الله الأحد , 9 يـونـيـو , 2024 الساعة 7:50:38 PM
- 0 تعليقات
خليل نصر الله / لا ميديا -
لا يختلف اثنان على أهمية سلاح الجو بالنسبة لـ"إسرائيل" كقوة ضاربة تؤمّن للكيان تفوقًا نوعيًّا على دول المنطقة. وهو ما عمدت واشنطن والغرب إلى تأمنيه وصولًا إلى منح "إسرائيل" حق الموافقة من عدمه على تزويد واشنطن أيًّا من دول المنطقة بطائرات حربية متطورة، كما هو الحال مع سعي الإمارات إلى صفقة مع واشنطن لشراء طائرات (إف 35) الحديثة.
في الكيان، يفاخر قادته العسكريون والسياسيون باليد الضاربة، كما هو حال يوآف غالانت وزير الحرب، الذي جال في إحدى الطائرات فوق الأراضي اللبنانية، وسبق أن أشار للقوة الضاربة في أكثر من مناسبة وقدرتها على شن ضربات أينما تريد وفي العمق الذي تحدده، حتّى أبعد من لبنان.
في كثير من الأحداث التي عصفت بالمنطقة، سعى "الإسرائيليون" إلى المحافظة على حرية الحركة الجوية، وتحدثوا صراحة خلال محادثات في أوقات متباعدة مع الروس بين عامي 2015 و2020، خصوصًا مع تكرار الحوادث فوق سورية، وتموضع قوات جوية روسية في هذا البلد.
منذ اشتعال الحرب في غزّة، وكما هو واضح، تركز عمل جيش الاحتلال على سلاح الجو، مطبقًا هناك "عقيدة الضاحية" التي ابتدعها غادي أيزنكوت، عضو مجلس الحرب، يوم كان يشغل منصب رئيس الأركان، والمقصود منها التدمير المفرط، والذي يقع على عاتق سلاح الجو تنفيذه، ولتنفيذه هو بحاجة لحرية حركة.
وفي لبنان، فإن مجمل الخروقات للقرار (1701) هي جوية، لما للعدو من حاجة استطلاعية واستخبارية عبر مسوحات جوية وربما المناورة على أهداف حقيقية.
قبل خمسة أعوام، أعلن السيد حسن نصر الله اتّخاذ المقاومة قرارًا بالتصدي للمسيرات "الإسرائيلية" على خلفية عدوان حصل في حيّ معوض في ضاحية بيروت في 25 آب/ أغسطس 2019 تمثل بإدخال مسيّرتين "إسرائيليتين" مفخختين فشلتا بتحقيق أهدافهما. منذ ذاك الوقت، تصدت المقاومة، حيث يجب، لمسيّرات "إسرائيلية" محدّدة، ونجحت في إبعادها، مفرجة عن قدرة دفاع جوي لديها دون تبيان مستوياتها ومدياتها أو أنواعها.
خلال الحرب ما بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ومع تفعيل جيش الاحتلال سلاح المسيّرات بشكل قويّ للرصد وتحديد الأهداف لسلاح الجو وكذلك تنفيذ عمليات اغتيال بواسطة مسيّرات مسلحة، عملت المقاومة على إسقاط عدد من المسيّرات خلال فترات متفاوتة من بينها "هيرمز 450"، وأيضًا "هيرمز 900"، لكنّها لم تعمل على التصدي أو التعامل مع سلاح الجو المتمثل بالطائرات الحربية.
يوم الأربعاء، 5 حزيران/ يونيو 2024، أعلنت المقاومة في بيان لها، أنها تصدّت لطائرات حربية في أجواء الجنوب وأجبرتها على التراجع إلى خلف الحدود.
يعدّ هذا الحدث تطوّرًا نوعيًّا، وذا رسائل عالية السقف سواء في ما يتعلق بالظرف الحالي أو المستقبل، وكشف قدرة من هذا النوع، دون تفاصيل حول النوعية، يؤكد أن ثمة مفاجآت تنتظر الميدان، وهو ما يخضع للنقاش حاليًّا في داخل الكيان "الإسرائيلي"، فما هي الرسائل التي أرادت المقاومة إيصالها؟
1. أن المقاومة تمتلك قدرات دفاع جوية من صنوف مختلفة ولديها جرأة تفعيلها وهو ما حصل يوم الأربعاء.
2. إنذار لصناع القرار في "تل أبيب" لإعادة حساباتهم والتفكير جيّدًا قبل العدوان على لبنان.
3. أن المقاومة ومع مواصلة عمليات الإعماء عند الحدود وفي المناطق الخلفية لديها القدرة على تقييد حركة سلاح الجو "الإسرائيلي".
4. أن للأمر حساباته المرحلية وكذلك المستقبلية، تحديدًا في ما يتعلق بما تسميه "إسرائيل" حرية الحركة في أجواء لبنان لضرورات أمنية، وتؤيده وتدعمه واشنطن. والمقاومة هنا كمن يقول إن أي حسابات عند تقديم أي مقترحات لتهدئة جنوب لبنان، بعد وقف العدوان على غزّة، يجب أن توضع ضمن أطرها التطور النوعي المتعلّق بالجو.
5. أن خطوة تفعيل دفاعات جوية والتصدي للطائرات الحربية يوجه رسالة تتعلق بالاعتداءات على سورية من خلال الأجواء اللبنانية، وهذا يعرف "الإسرائيليون" جيّدًا معناه.
لا شك أن الكثير من الحسابات "الإسرائيلية" ستخضع للمراجعة بعد خطوة حزب الله، رغم معرفة العدوّ بامتلاك المقاومة لدفاعات جوية، لكن ليس بالضرورة معرفة كامل ما لديها، خصوصًا أنها أبدعت على مدى سنوات طويلة في سلاح المفاجآت.
المصدر خليل نصر الله
زيارة جميع مقالات: خليل نصر الله