لا تزايدوا علينا!
 

حسين عشيش

حسين عشيش / لا ميديا -
نحن ننسج خيوط علم اليمن من جلودنا، ونلونه من دمنا القاني، فلا تزايدوا علينا أيها المرتزقة من فنادق الرياض وأبوظبي ومن شقق القاهرة!
لقد أصبح العلم اليمني وشاحا على أكتاف متظاهري جامعات أمريكا وأوروبا، وعمامة على رؤوس كثير من أكاديمييها، بل أصبح أيقونة مقدسة ترسم على جدران منازل غزة التي هدمها الصهاينة، والأروع من كل ذلك حين تشاهد العلم اليمني في صورة طائرة قماشية يجوب سماء غزة وقد أطلقه أحد أطفالها وهو يردد النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، تعظيما لمواقف رجالها، نعم، لقد أصبح للعلم اليمني قيمة ومعنى، ولا أعتقد بأنه يوجد كائن بشري عاقل على هذه البسيطة إلا وهو يعرف ذلك العلم بأنه يخص اليمن ورجال اليمن الأحرار الذين جعلوا العالم بأسره يعرفون هذا العلم الذي يرفرف عند كل مسير وصاروخ يطلق صوب أسيادكم الصهاينة.
لن نقارن بين ما ألحقتموه من عار ليس للعلم اليمني وحسب، بل للأرض والإنسان اليمني، تذكروا يا مرتزقة العربان كيف طغت أعلام مشيخات الخليج وبيارقهم على كرامتكم ورفرفت بين أيديكم في مأرب وعدن وتعز وغيرها من المناطق، وكيف ديس العلم اليمني تحت أقدام مرتزقتكم في عدن.
بالله عليكم تذكروا أين أصبح اليوم وكيف كان معكم بالأمس! الميدان يشهد والواقع يفضحكم أيها العملاء.
فعلم اليمن مرفوع فوق العاصمة صنعاء وفوق جبالها وفي كل المؤسسات الحكومية وفوق بيوتنا، فيما استبدلتموه بالعلم الإماراتي والسعودي، لأنكم أرخص وأهون من كل مرتزقة العالم سابقا ولاحقا، فلا تزايدوا على اليمنيين الأقحاح الذين مرغوكم وأسيادكم في تراب المذلة والخيانة تحت شرف العلم اليمني في كل مواقع الشرف والبطولة، فهلا رفعتم سروال المؤسس ابن سعود وفوطة ابن نهيان يا أدنق العربان وعبيدهم؟!

أترك تعليقاً

التعليقات