مملكة الساقطين
- د. جهاد حسن الوزير الأربعاء , 27 نـوفـمـبـر , 2024 الساعة 12:24:26 AM
- 0 تعليقات
د. جهاد الوزير / لا ميديا -
إن المتابع للأحداث التي تعيشها المملكة السعودية يدرك أن نهاية نظامها بات وشيكاً، إذ ما بين الحين والآخر يشن المعتوه والولد الوضيع المدعو محمد بن سلمان عدوانه على الدين ويتجرأ عليه أكثر، وذلك عبر ما تسمى «هيئة الترفيه» التي يرأسها مستشاره الخاص لشؤون الفساد والإفساد المخبول، تركي الشيخ، وهو المعني بصناعة الانحلال الأخلاقي، عبر المواسم التي تقيمها الهيئة من خلال استقدام واستضافة الساقطين والساقطات من أراذل الخلق وشذاذ الآفاق القادمين من الغرب لنقل ثقافة الانحراف والانحطاط تحت مسميات وشعارات كاذبة ودعوات إلى الانفتاح والاستفادة من تجارب العالم الغربي في مجالات الفن، وما هي إلا دعوات إلى التنازل عن الأخلاق والقيم والدياثة والتغريب وكل الموبقات...!
كم هو مؤلم مشاهدة حالة الهمجية والتدهور الأخلاقي الحاصلة من تبرج وسفور خادش للحياء، وهو ما يعبر عن الانتكاسة والبُعد عن الفطرة الإنسانية السوية، وكما هو الحال عند كل موسم يرفع من سقف الفسق والفجور في استعراضات مقصودة ليست عشوائية أو عبثية، إنما لأهداف مدروسة بعناية يجتهد بها عبدة الشيطان، ولعل أقلها تغييب الوعي للاحتيال على بعض العقول السطحية والنفوس المريضة وجرهم كالقطيع إلى مستنقع القذارة والرجس الشيطاني والقاع الحيواني الهابط بعينه!
وإذا نظرنا إلى الواقع السعودي، فإن ما يحدث هو من أهم بنود مخرجات التطبيع الخفية الظاهرة في الوقت نفسه وبرعاية رسمية من قبل النظام السعودي الذي أضحى واضحاً أنه غير مؤتمن على الحرمين الشريفين، لأنه وكل أذرعه الشيطانية ونخبته الفاسدة من علماء السوء والعهر الذين باعوا ذممهم وركعوا لليهود، وكونهم فاقدي الأهلية يصرّ هؤلاء الطغاة على باطلهم وتجدهم متحدين بشكل واضح وصريح غير مبالين أو آبهين بما تؤول إليه مملكتهم الزائلة بسبب هوى أنفس مترفيها إلى درجة أنهم أحلوا استباحة أموال الحج والعمرة واستخدامها في غير مرضاة الله وتدنيسهم حرمة المقدسات الإسلامية، فيما نراهم يبذلون كل جهودهم ولا يتورعون للحظة عن المنكرات بأعظم صورها حتى من الجاهلية الأولى ولو كان أبو جهل حاضراً معهم لكان أول من سيعارضهم!
المصدر د. جهاد حسن الوزير
زيارة جميع مقالات: د. جهاد حسن الوزير