إلى مرتزقة تعز
 

أحمد عارف الكمالي

إذا كان ما يجري من اشتباكات وحروب متقطعة بينكم البين، حرباً على قوى الإرهاب، فلا تنسوا أنكم أشعلتم الفتنة والحرب في المحافظة عندما رفضتم سيطرة وتأمين الجيش واللجان للمحافظة وتطهيرها من خلايا القاعدة وداعش التي لم تكن بعد قد زودت بالمال والسلاح والأرقام العسكرية، ولم يكن قد تم تصديرها للمجتمع كرموز للمقاومة والنضال الوطني، بل كانت إشاعة أن الحوثيين يعتبرون كل أبناء تعز دواعش، من أبرز أسطوانات الاستهلاك والخيانة الكاذبة التي داومتم على عزفها!
حملتم تعز كقميص عثمان -حاشاها- تمسحون به بلاط سلمان وتُسبِّحون بحمده مقابل ريالات معدودة، وتدلكون به أفخاذ عاهرات "العربية وسكاي نيوز والحدث"، متوهمين أنه يمكن تجميل الخيانة بإثارة!
يا أوغاد: اليوم تكررون نفس المنوال ونفس الوظيفة، وتنقسمون إلى فصائل تتناهش في ما بينها على الحارات والأزقة تحت نفس الحجج الواهية. قزمتم تعز خدمة للإماراتي إلى شارع وفكة وحارة، ليتمكن هو من أخذ المخا وباب المندب والساحل!
سفَّه أحلامكم السعودي، فتحولتم إلى قطعان لا تدري من تُقاتل؟ ولأجل من تُقاتل؟ ولماذا تُقاتل؟ وأين تُقاتل؟ 
كل ما يهمكم مقدار ما تحصدون من أموال، ومقدار ما تكدسون من أسلحة، ومقدار ما تبثون من أوهام!
يا قادة المرتزقة في تعز: لا داعي -اليوم- لأن تُثخنوا الجراح أكثر، وتوسعوا الانقسام في ما بينكم أكثر وأكثر، ولا فائدة لأن تُزهق أرواحكم وأرواح الأبرياء مجدداً من أجل السيطرة والهيمنة على شارع الحوض أو سوق الصميل...!
وهم القوة والسيطرة لن يُفيدكم، الشوارع التي تطمثونها بالدماء مجدداً ستلعنكم!
أيها المرتزقة في مدينة تعز: لا يلد الباطل إلّا باطلاً، ولا تُثمر دعوات الكراهية إلَّا أحقاداً، ولا يجنى من الخيانة إلَّا خيبات، والأيام قد كشفت لكل غشيم الحقيقة، وقدمت لكل مغرر الآيات!
وقد حان الأوان أن تصوبوا بنادقكم إلى العدو الحقيقي، الذي يجب أن يتحد جميع أبناء تعز واليمن ضده، والذي يستهدف الجميع بكل مكوناتهم وعقائدهم، والذي لن يسمح بتمكين أي طرف منكم في سلطة، ولن يغفر ويرضى عن أحد.

أترك تعليقاً

التعليقات