د. خديجة أحمد بري

د. خديجة أحمد بري/ كاتبة سورية-

بداية نهنئ أبطالنا الأحرار في اليمن الشريف بالانتصارات الكبرى المشرقة من ميادين البطولة والشرف، والتي انبلجت عن واقع القوة ومكامن الانتصار وأدبيات التحول وقدرة القيادة على صنع الفارق وفق خطط استراتيجية لا يتوقعها العدو، أياً كانت إمكاناته الاستخباراتية.
في هذا السياق نستعرض معكم بعض المعلومات التي استطعنا الحصول عليها من التقارير العسكرية لبعض الدول الغربية التي تشارك عمليا في العدوان على شعبنا العربي باليمن. ذكرت التقارير البريطانية أن الجيش اليمني واللجان الشعبية غيرت استراتيجيتها القتالية وبلورت خططا دراماتيكية جديدة وتعاطت بواقع عملياتي جديد لم يكن متوقعاً أبدا من قبل المخطط العسكري لقوى تحالف العدوان. أيضا التحاق وحدات عسكرية قتالية كبيرة مدربة تدريبا قتاليا عاليا بمسرح العمليات، وهذا يفسر التغيير الكبير في منحنى الأحداث.
وذكرت التقارير أن هناك أسلحة نوعية أدخلت إلى الخدمة من قبل المقاتلين اليمنيين ولم يتم الكشف عنها، وهذا يشكل خطورة بالغة. التقارير تشير إلى أن القوات الموالية للسعودية والإمارات تشهد حركة انسحاب واسعة لمقاتليها، بل إن البعض في تلك القوات يشكل وحدات متقدمة للجيش اليمني ولجانه الشعبية...
التقارير العسكرية تشير إلى أن القوات المدعومة من الإمارات وما تسمى بالنخب والأحزمة الأمنية معظم منتسبيها لهم سوابق إجرامية ومن عصابات السرقة والتقطع، وأن المواطنين في الجنوب يعانون بشكل كبير من تلك المجاميع وأصبح الكثير يتطلع إلى القوات الموالية لصنعاء لهزيمة تلك المجاميع، وهذا أحد الأسباب الرئيسية للتقدم الكبير لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وتكشف التقارير أنه في الأيام القادمة ستشهد كثير من مناطق جنوب اليمن انتفاضات مسلحة وتمرداً على الوجود الإماراتي ـ السعودي وعملائهم أيضاً. وتفيد التقارير بأن هناك تنسيقاً كبيراً بين مجموعات مسلحة وقوات الجيش اليمني واللجان، ومع اقتراب الجيش واللجان من العمق في الجنوب ستنطلق في كلّ من يافع والضالع ولحج وشبوة وأبين حركات التحرر الجنوبي المسلحة لإسناد عمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وتشير التقارير الأمريكية إلى أن معركة الساحل الغربي ستكون حبلى بالمفاجآت، وأن الحوثيين -حسب وصف تلك التقاريرـ قد استكملوا تجهيزاتهم العسكرية القتالية لحسم معركة الساحل، وأن التحرك سيكون من مسارين، بحري وبري، في ظل الانسحابات الكبيرة من قبل أفراد القوات الموالية للتحالف وانهيار المعنويات وتزايد عمليات التصفية فيما بين قوات داعش ومجاميع مرتزقة عفاش، حيث ترجح التقارير وفق معلوماتها انشقاق لواءين عسكريين من القوات التابعة للتحالف في الساحل وهو ما تنبه له الإماراتيون فقاموا على إثره بسحب الكثير من المعدات والآليات العسكرية من تلك القوات.
وأبرز ما ذكرته التقارير أن ربوعة عسير أصبحت في حكم الساقطة عسكريا، ولم يتبق فيها سوى بضعة جيوب قليلة في طريقها للتصفية والتطهير وسيتم إعلان سقوطها في ظل غياب الاهتمام السعودي بها. أيضاً يذكر الأمريكيون أن نجران تترقب قرار إسقاطها فقط بعد الاقتراب الكبير لقوات الجيش واللجان الشعبية من المدينة، من جنوبها الغربي.
كما يشير الأمريكيون إلى القدرات التسليحية العالية التي امتلكها اليمنيون، وأن هناك سلاحاً استراتيجياً سيتم استخدامه قريباً جداً سيغير الموازين على أرض الواقع.
أهلنا باليمن، والله إنكم قادة التحرر العربي والإسلامي، وأن العالم يصيبه الذهول وتتملكه الدهشة مما تصنعونه من انتصارات وتحولات على أرض الواقع بعد أربع سنوات من أشرس حرب يشهدها العالم.
فصلوات الله على اليمن وشعب اليمن ومجاهدي اليمن وقائد اليمن الشريف.
(*) كاتبة سورية

أترك تعليقاً

التعليقات