الحاج جيفارا العمراني
 

محمد القاسم

محمد القاسم / لا ميديا -

كان معنا في ساحة التغيير شيبة رعوي أنتف من عمران اسمه «الحاج سليم صايل»، طبعا اشتراكي ماركسي معتق، والذي يشوف مظهره الفلاحي القروي لن يصدق أن هذا ماركسي.
وقد سار لبنان يناضل مع منظمة التحرير الفلسطينية ضد «إسرائيل» عام 1982، وتم أسره وأفرج عنه بعد 3 سنوات. 
عاد إلى اليمن ليكون فلاحاً فقيراً ولم يتخل عن مبادئه الماركسية والاشتراكية.
وفي ساحة الثورة 2012، كان صديقاً لشباب الصمود «أنصار الله»، ويقيم في إحدى خيامهم. 
وكلما نقول: قال السيد حسين.. يعقب علينا ويقول: قال الرفيق لينين، حيث يلقي بعض العبارات والمقولات التي اشتهر بها لينين.
ومتحمس ويمكن لو نقول: قال الإمام مالك.. با يرد علينا: قال الإمام ماركس..!
المهم كان الرجال من أشد المعجبين بوزير الدفاع الجنوبي الأسبق هيثم قاسم. 
ودارت الأيام.. وجاءت ثورة 21 أيلول وعقبها العدوان على اليمن، وبعد سنتي من الحرب تفاجأ الحاج سليم أن محبوبه «هيثم قاسم» أصبح مرتزقاً رخيصاً لدى الإماراتي، ويقاتل في جبهة المخا.
ومن شدة صدمة وحنق الحاج سليم توجه إلى الجبهة، واختار جبهة المخا ليقاتل هيثم قاسم، فأصبح مجاهداً في سبيل الله، وجرح في المخا جرحاً بليغاً.
ولاحقا قدم ابنه شهيدا في جبهة الساحل.
مساكين الرفاق الذين غرهم الشنب حق هيثم قاسم، فلو كان الشنب رمزاً للرجولة، لكان هيثم قاسم سيد الرجال. 
وأقول لرفاق اليوم من «عيال أبو ملعقة» ذي بيعلقوا في صدورهم صورة جيفارا وهم يتسكعون في فنادق وعواصم الرجعية ويقتاتون من فضلات أذيال الإمبريالية: 
هنا جيفارا.. يولد من جديد في أرض اليمن معانقا سلاحه مجددا لثورته ومشاركا له في جراحه.

أترك تعليقاً

التعليقات