انتكاسات سياسية وعسكرية مروعة حصدها تحالف العدوان السعودي الأميركي الغاشم وجحافل مرتزقته وعملائه في حربهم البربرية على محافظة تعز.. تلك الحرب التي استخدم فيها العدوان ومرتزقته ذرائع البروبغاندا ذاتها التي حولت تحالف العدوان الهمجي وجحافل مرتزقته وعملائه إلى « مقاومة « تسعى إلى ما سموه « تحرير تعز» من جيشنا الوطني واللجان الشعبية اللذين حولهما إعلام العدوان والمرتزقة إلى «قوات احتلال» في أكثر مظاهر الفجور الإعلامي التي تسجلها الذاكرة اليمنية والعالمية خلال هذا العدوان الهمجي على بلادنا.

لكن لماذا اتجه العدوان ومرتزقته لإشعال حرب في تعز؟ 
بعد ثمانية أشهر من الفشل الميداني والعملاني الذي سجله العدوان توهم تحالف الشر ومعه عملاء ومرتزقة زمن الوصاية برئاسة الفارّ المطلوب للعدالة عبد ربه منصور أن بوسعهم حسم المعركة سياسياً عبر مفاوضات «جنيف 2» خصوصاً بعدما أبدت الأمم المتحدة ودول غربية جدية حيال مفاوضات الحل السياسي للهروب من الالتزامات الأخلاقية التي أنتجتها المجازر المروعة لتحالف العدوان وما سببته من دمار شامل لمرافق البنى التحتية طيلة ثمانية أشهر من عدوانه البربري على اليمن.
نتائج مفاوضات مسقط أو ما عرف بـ «النقاط السبع» والانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش واللجان الشعبية في عمق الأراضي السعودية من عسير إلى نجران وجيزان كانت الهدف المباشر من الحرب التي قرر العدوان شنها على تعز بدعوى «تحريرها».
النقاط السبع أو «مبادئ مسقط»  التي جرى التوافق عليها في مفاوضات سابقة رعاها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ كانت قاصمة لظهر فريق عملاء الرياض وهي ذاتها من أرغم الفارّ هادي على التسريع بفتح جبهة حرب جديدة سعياً لتحسين موقفه الضعيف في مفاوضات الحل السياسي خصوصاً وأن المضي بالنقاط السبع في أجندة جنيف2 كان سيعني مغادرة هادي الحياة السياسية إلى غير رجعة.
العدوان السعودي الغاشم وجد نفسه كذلك في مأزق كبير بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش وأبطال اللجان الشعبية وراء الحدود وبعد عجزه وفشله في استعادة المناطق التي سيطر عليها أبطال جيشنا الوطني واللجان الشعبية كان عليه أن يلجأ إلى تكتيك يضمن له تخفيف الضغوط التي يواجهها في الجبهات الحدودية فكان العدوان على تعز الطريق السالك لذلك وخصوصاً بعد انعدام أو تلاشي وضعف الذرائع التي طالما سوقها تحالف العدوان في حربه الوحشية على اليمن.
كانت تعز حينها محور نقاش طويل بين قوى العدوان والوصاية وفريق مرتزقة الرياض وعملائهم ومسانديهم في الداخل وأفضت نتائج المشاورات إلى حتمية إشعال معركة جديدة في تعز تحقق الأهداف السياسية والعسكرية لتحالف العدوان والمرتزقة في آن.
قبل أيام قليلة من إطلاق العملية العسكرية حصل الفار هادي على الضوء الأخضر من تحالف العدوان السعودي وتالياً أبلغ السفير الأميركي غير المقيم «ماثيو تويلر» بالعملية والاستعدادات الجارية عبر قوات تحالف العدوان الغاشم وجيش المرتزقة الذي يديره هادي في المنطقة العسكرية الرابعة كما أطلعه على الترتيبات التي أنجزها بعض قادة التنظيم الناصري في تجييش آلاف المرتزقة لهذه الحرب وما حشده بعض قادة حزب الإصلاح من ميليشيا مسلحة وتنظيمات إرهابية وهي القوى التي تقرر أن تدير الحرب من داخل محافظة تعز في عدة جبهات.
تم تحديد محاور العمليات في مناطق التماسّ بين محافظة تعز ومحافظات الضالع ولحج وعدن 
ومناطق الشريط الساحلي المطل على المخا وباب المندب.
تسلمت قوات العدوان السعودي زمام القيادة في هذه العمليات ودفعت بقسم كبير من آلياتها ومدرعاتها وقواتها البرية مصحوبة بكتائب المرتزقة إلى جبهات مريس وكرش والمضاربة والشريجة والراهدة والوازعية وذباب وباب المندب وجندت أساطيلها من الطائرات الحربية والبوارج البحرية الراسية في خليج عدن وجنوبي البحر الأحمر للمشاركة في هذه المعركة الخاسرة.
حشد الفارّ هادي رؤوس مرتزقته وميليشياته من المحافظات الجنوبية لدفعهم إلى المحرقة في جبهات التماسّ المحيطة بمحافظة تعز مسنودين بقوات وآليات العدوان السعودي ومرتزقته الأجانب.
الكثير من قادة حزب الإصلاح حشدوا ميليشياتهم وبقايا الجيش السري لتنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية لإدارة المعركة من داخل أحياء مدينة تعز.
حشد بعض قادة التنظيم الناصري ميليشياتهم المسلحة لفتح الجبهات في مناطق الأرياف.
فماذا حصل في قلب المعركة ؟

اليوم الأول.. هزائم وتفكك وارتباك

في الساعات الأولى لليوم الأول (الاثنين) جيَّش تحالف العدوان قسماً كبيراً من آلياته العسكرية ومدرعاته ومرتزقته العرب والأجانب جنباً إلى جنب مع حشود مرتزقة الداخل الذين تحركوا في وقت واحد تقودهم أمنيات خرقاً بتكرار ما حصل في عدن ودخول تعز بهالة الفاتحين.
الفارّ المطلوب للعدالة عبد ربه منصور وفريق عملاء زمن الوصاية الهاربين في الرياض دفعوا قُدُماً في هذا اليوم بكل ما لديهم.. فجيَّشوا المرتزقة ونشروا فرق الإسناد المخابراتي ودشنوا العمل في غرف العمليات الميدانية لإدارة هذه المعركة التي حظيت وفق تأكيدات الخبراء العسكريين بأكبر إسناد جوي وبحري من طائرات العدوان وبوارجه البحرية.
أما الماكنة الإعلامية لتحالف العدوان والوصاية ومسانديها في الداخل فقد نضحت بالكثير والكثير من شائعات الحسم والوعيد والبطولات الخرقاء والأمنيات حتى وصل سعارها إلى اختراع روايات الطريق المعبدة إلى صنعاء!
في نهار اليوم الأول سطر أبطال الجيش واللجان الشعبية ملاحم بطولية بعدما خاضوا في سائر الجبهات المعركة من دون غطاء جوي وبأسلحة بسيطة، وفي المساء كانت الحصيلة خسائر العدوان والمرتزقة تشير إلى مقتل أكثر من 400 من جحافل التحالف والمرتزقة في سائر الجبهات ناهيك عن زهاء 500 جريح اكتظت بهم مستشفيات عدن ولحج والضالع والمخيمات الطبية التابعة للتحالف كما قتل في معارك اليوم الأول تسعة من أخطر مسلحي التنظيمات الإرهابية.
نتائج معركة اليوم الأول كانت صادمة كذلك بعد أن تمكن أبطال الجيش من تدمير 22 مدرعة وآلية من الآليات التي دفع بها تحالف العدوان والوصاية رؤوس العمالة إلى ميدان المعركة.
في الليل كانت الأسئلة تتكابر وصوت الشرفاء يتعالى في الجبهات.. قاتلنا بلا غطاء لكن هذه الأرض كانت تحارب معنا.

اليوم الثاني .. الصدمة والتكتيك البديل

في اليوم الثاني للعدوان كانت وتيرة العمليات العسكرية قد انخفضت بشكل مريع، فخلال 24 ساعة من ملاحم البطولة والصمود سطرها أبطال جيشنا الوطني وبواسل اللجان الشعبية في سائر الجبهات بين تعز ومحافظات الضالع ولحج وعدن وصولاً إلى مناطق الشريط الساحلي وباب المندب.. كانت كافية لتلقين الغزاة وجحافل المرتزقة درساً في البطولة.
لكن تغول الماكينات الإعلامية للعدوان أفلح في تغييب الحقيقة وأربك بالمقابل أكثر الإعلام الوطني الذي لم يقدم الكثير عن الملاحم البطولية التي سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات، تلك البطولات التي أذهلت العدو وأطاحت بتشكيلاته التي وجدت نفسها ليلاً مقطعة الأوصال بصورة أغضبت قيادة تحالف العدوان التي وجهت طائراتها لشن لغارات بعشوائية ووحشية حتى أن بعضها طال العشرات من مرتزقتهم.
في اليوم الثاني اكتشفت قوى العدوان والوصاية أنها منيت بهزائم مريعة في سائر الجبهات من الوازعية إلى الشريجة إلى كرش إلى مريس وصولاً إلى ذباب وباب المندب.. وبالكاد تمكن تحالف العدوان والوصاية من تحريك جبهة الوزاعية التي سجلت في ليل اليوم الثاني انتكاسة كبيرة للغزاة والمرتزقة كبدتهم عشرات القتلى والجرحى وتدمير العديد من الآليات  المدرعة ليرتفع عدد الآليات التي تكبدها العدو إلى 28 مدرعة وآلية واحتراق دبابة فيما غنمت قوات الجيش واللجان الشعبية ثلاث آليات.
حاول مركز عمليات تحالف العدوان إنقاذ الموقف وأرسل كل طائراته الحربية إلى سماء تعز حيث شنت سلسلة غارات كثيفة وهستيرية استهدفت مناطق كثيرة كما دفع العدوان ببوارجه الحربية إلى مسرح العمليات لقيادة حرب غير متكافئة لرفع المعنويات المنهارة.
التطورات الدراماتيكية على الأرض والتي أفقدت العدو توازنه لم تكن محصورة في الساحة اليمنية وحسب.. بل امتدت إلى الرياض فاتجه نظام آل سعود إلى تسويق عودة الفارّ المطلوب للعدالة وبعضٍ من مستشاريه من عملاء زمن الوصاية إلى عدن لإدارة آخر معاركه الخاسرة.
اليوم الثاني كان حافلاً في جبهات أخرى فقد انهارت تماماً أركان الماكنة الاعلامية لتحالف العدوان، كما انهارت كل أدواتها في الداخل من تلك التي يديرها الإخوان وأحزاب اليسار المزيف.. كلها أصيبت بالخرس.. قليل منها فقط بدت مربكة مشتتة تسوق الأكاذيب والأمنيات.

اليوم الثالث.. الفارّ هادي يقود حربه الأخيرة

الحدث الأبرز في اليوم الثالث لعملية تحالف العدوان والوصاية على تعز كانت في مباشرة الفارّ المطلوب للعدالة عبد ربه منصور مهماته في الإشراف على سير المعارك بعدما كان وصل عدن سرِاً على متن طائرة سعودية مصحوباً بفريق من الحراس السعوديين والإماراتيين وخلفهم نجل شقيقته حارسه الشخصي، قبل أن يختفي في عرض البحر على متن بارجة حربية.
وصول هادي إلى عدن مرغماً كان حدثاً مريعاً رتبته قيادة العدوان السعودي الغاشم بعد ساعات قليلة من رفع غرفة عمليات العدوان تقريرها بشأن الهزائم التي تكبدتها جحافل الغزاة والمرتزقة في سائر جبهات الحرب بين تعز ومحافظات الضالع ولحج وعدن ومناطق الشريط الساحلي جنوب البحر الأحمر في الــ 24 الساعة الأولى من العدوان على تعز.
بعدما دنست أقدام الفارّ هادي أرضنا مطروداً من الرياض استقبله القادة العسكريون لقوات الاحتلال في عدن وتالياً أقر تشكيل غرفة عمليات مركزية لإدارة العمليات الميدانية للعدوان على تعز كلها صارت في خبر كان بعد ساعات من تشكيلها.
الشروع في هذه الخطوة جاء بطلب سعودي بعدما أوكلت عصابة العدوان لهادي إدارة حرب طويلة في تعز من شأنها ان تعبد الطريق لأحد الخيارات الخليجية المطروحة في إطار هذا العدوان بفصل الجنوب عن الشمال وإغراق البلد في حرب طويلة.
أُسندت لغرفة العمليات مهمة وضع الخطط القصيرة والطويلة المدى وقيادة المعارك الميدانية 
والإشراف على غرف عمليات فرعية أسند العدوان إلى مرتزقته تشكيلها بداخل محافظة تعز.
لكن الشلل والإرباك كان الحاضر الأكبر في أكثر الجبهات التي أدارها العدوان سوى جبهة الوازعية حيث حاولت قوات تحالف العدوان والمرتزقة الزحف من جهة مفرق «الأحيوق» وتصدت لها قوات الجيش واللجان الشعبية ودمرت دبابة  للمرتزقة  وقتلت من بداخلها.
كالعادة تعهدت مطابخ العدوان وهادي والإخوان بإشاعة أكاذيب عن سيطرة جحافل المرتزقة والغزاة على المفرق ومناطق مجاورة له كما بثت شائعات مربكة طافحة بالأكاذيب عن سيطرة قوات العدوان والوصاية على منطقة «مريس» في الضالع فيما جاءت البشائر ليلاً لتؤكد تقدم أبطال جيشنا الوطني وبواسل اللجان الشعبية ودحر تحالف العدوان وآلياته ومرتزقته من جبل «نصه» ومن موقع شبكة «مريس» وإحراق دبابة واغتنام مدرعتين وناقلتي جند وأسر عدد من مسلحي المرتزقة ليرتفع عدد آليات ومدرعات العدو المدمرة في اليوم  الثالث إلى 37 آلية ومدرعة. 
مفاجآت اليوم الثالث كانت في مدينة المخا حيث منيت قوى العدوان والوصاية والمرتزقة بانتكاسة كبرى لدى محاولتها تنفيذ عملية إنزال بحري في ميناء وسواحل المخا بعدما تصدى لها أبطال الجيش وبواسل اللجان الشعبية ما اضطر البوارج البحرية التابعة للعدوان إلى قصف مناطق متفرقة في المدينة بصورة عشوائية وهستيرية .

اليوم الرابع.. الهروب إلى جبهة مأرب  

كثير من الجبهات شهدت حال هدوء رغم الأوامر التي طفح بها الفارّ المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي إلى غرف عمليات مرتزقته والتي دعتهم إلى تحريك سائر الجبهات؛ من في الأطراف ومناطق الأرياف والتوجه نحو مركز محافظة تعز.
في الواقع كانت سائر جبهات العدو عاجزة عن التقدم ومن عاصمة مملكة الدواعش جاءت التوجيهات لأمراء حروب القبائل لفتح جبهات جديدة في مأرب أملاً في تسجيل انتصارات وهمية تحفظ ماء الوجه.
في اليوم الرابع كانت جبهة «مريس» هي الوحيدة التي شهدت تحريكاً لفلول الغزاة والمرتزقة الذين حاولوا الزحف فتصدى لهم أبطال جيشنا الوطني وبواسل اللجان الشعبية وخاضوا معهم معركة عنيفة أسفرت عن سقوط العشرات من الغزاة والمرتزقة بين قتيل وجريح.
ارتفعت إلى 41 حصيلة الآليات والمدرعات التي خسرها جحافل العدوان والمرتزقة وغنم أبطال جيشنا الوطني وبواسل اللجان الشعبية أربع آليات في جبهة «مريس» فضلاً عن تدميرهم دبابة إثر المعارك التي احتدمت في منطقة جبل نصة.
كان اليوم الرابع حافلاً بالانتصارات وفقاً لتأكيدات المصادر العسكرية في الجبهات وخصوصاً بعد تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية من إسكات الغزاة والمرتزقة في العديد من الجبهات وأسر عدد كبير منهم في جبهة مريس، فيما تورطت جحافل الغزاة والمرتزقة بقصف سوق شعبية في مدينة دمت أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح. 
لأن تداعيات المعارك الميدانية في اليوم الرابع أفقدت تحالف العدوان والوصاية صوابهم شهد اليمنيون جميعاً كيف لجأ العدو إلى سلاح الجو الذي شن سلسلة غارات كثيفة وهستيرية استهدفت مرافق ومناطق لم تكن أصلاً في خط الجبهة كمطار تعز الدولي وجامعة تعز في منطقة حبيل سلمان وحي صالة ومنطقة الراهدة وجولة القصر ومناطق أخرى، كما استهدفت بوحشية مدينة المخا  الساحلية حيث أغارت طائرات العدوان على السوق القديم ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين.
التخبط الميداني والغارات الهستيرية في اليوم الرابع للعدوان على تعز كشفت إلى حد كبير فداحة الهزيمة التي مُني بها الغزاة والمرتزقة فيما استمرت مطابخهم الإعلامية بتسويق الانتصارات الإعلامية.. وليلاً كانت العملية البربرية للعدوان على تعز تحمل جنازتها الأخيرة وعاد المئات من جحافل الغزاة والمرتزقة إلى ثكناتهم محملين بأثقال الهزيمة والخزي.

ملحمة انتصارات 

لم تكن محاولات الزحف الفاشلة للعدوان والمرتزقة في اليوم الخامس للعدوان على تعز سوى ذرٍّ للرماد على العيون والقليل من الجبهات التي سجلت محاولات متجددة للعدوان والمرتزقة؛ الزحف باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية كانت محدودة في جبهتي كرش والوزاعية بين محافظتي تعز ولحج وأرادت فقط توجيه رسائل على أن المعارك لا تزال مستمرة وأن قوى العدوان والمرتزقة لايزالون يحاولون التقدم. بدا ذلك واضحاً في هشاشة الزحوفات التي تصدى لها أبطال جيشنا الوطني واللجان الشعبية في الجبهتين حيث كبدوا قوات العدوان والمرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والآليات كما بدا واضحا من لجوء العدوان إلى تكثيف غاراته الجوية التي سجلت ارتفاعاً قياسياً في مناطق كرش والشريجة والراهدة ومعسكر العمري الذي ظل يتصدى لزحف قوى العدوان والمرتزقة بكل صلابة وقوة.
بالمقابل حققت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدماً كبيراً في الجبهات الأخرى حيث تقدموا في مفرق «يفرس» وتمكنوا من تأمين مدرستين كان المرتزقة قد حولوهما إلى معسكرات وثكنات عسكرية في منطقة الكلائبة القريبة من المسراخ بعد سيطرتهم على منطقة الكلايبة باتجاه النشمة، فضلاً عن تقدمهم في منطقة نجد قسيم.
استمرت الآلة الإعلامية للعدوان في تسويق الانتصارات الزائفة  في جبهات تعز وأخذت تعيد إنتاج أكاذيب الانتصارات في جبهات أخرى سعياً إلى تغطية الهزائم الكبيرة التي تكبدها العدوان والمرتزقة في سائر جبهات محافظة تعز.
وحتى صباح الخميس الفائت ظلت جحافل العدوان والمرتزقة تراوح مكانها في أكثر الجبهات بعدما خسرت الكثير من جنودها ومرتزقتها وآلياتها في مناطق التماسّ لتسجل تعز في هذه الملحمة أروع انتصاراتها على قوى العدوان وجحافل المرتزقة.