في حلق الطاحون
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
أضع رأسي للنوم
فأرى أصدقائي الموتى يمشون على طرف المخدة
مثل أقزام الأساطير..
يلوحون لي بأيديهم لأنضم إليهم في حفلة البرزخ.
أنا الآن عالق مثل رسالة بداخل قارورة،
مثل حبة قمح في حلق الطاحون.
للبقاء تكلفة باهظة،
ماذا لو أن الموتى يخرجون للنوم في منازلهم
ويعودون قبل أن يستيقظ حارس المقبرة؟
يحتاجون لتفقد ملابسهم
ومسح الغبار عن صورهم المعلقة،
وقراءة الحكم المكتوبة في ورق التقويم.
أحتاج أن أعود لتغطية أطفالي جيداً
وتعديل المخدات تحت رؤوسهم،
للتأكد من إغلاق باب البيت
وإغلاق اسطوانة الغاز.

أترك تعليقاً

التعليقات