مفهوم الانتصار عند حركات المقاومة
- د. أحمد المؤيد الثلاثاء , 26 نـوفـمـبـر , 2024 الساعة 12:10:38 AM
- 0 تعليقات
د. أحمد المؤيد / لا ميديا -
مفهوم الانتصار عند كل حركات المقاومة في العالم هو إفشال أهداف العدو السياسية والعسكرية، وإلحاق أكبر قدر من الدمار بقدرته العسكرية، وقتل أكبر عدد ممكن من جنوده، وجعل بيئته الاستيطانية غير قابلة للاستثمار أو السياحة أو البقاء كما كان في السابق.
وهذا ظهر بشكل جلي؛ فالهجرة العكسية وصلت إلى مئات الآلاف، وقطاعات السياحة والصناعة والزراعة شبه متوقفة، والاقتصاد المدعوم عالمياً متضرر...
هذا هو مفهوم الانتصار عند حركات المقاومة في العالم أجمع، وهو لا يشبه مفهوم الانتصار عند الدول التي تحارب بقدراتها الطبيعية وعلاقاتها الطبيعية.
نتنياهو دخل المعركة لكي يحرر 250 أسيراً، والآن قتلى جنوده بالآلاف، والجرحى بعشرات الآلاف، ويبحث عن متطوعين للقتال، وقواعده العسكرية تقصف وتدمر كل يوم، وآلياته تفجر في الشمال والجنوب.
قدرات كيان العدو الصهيوني الأمنية والاستخباراتية ضُربت في مقتل. أما سمعته وسرديته التي بناها خلال 75 عاماً فقد دُمرت تماماً، وانتهى به الحال كياناً إرهابياً فاقداً الدعم والتعاطف الشعبي العالمي، ومتهماً بالإبادة الجماعية، وأصبح رئيس حكومته نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت مطلوب القبض عليهما دولياًً.
كل هذا الإنجاز كان له ثمن باهظ، صحيح؛ لكن هذا الثمن هو بحجم الخيانة العربية والتفريط الشعبي وعدم الوعي، وحجم النفاق الدولي.
هذا هو مفهوم الانتصار عند حركات المقاومة.
المصدر د. أحمد المؤيد
زيارة جميع مقالات: د. أحمد المؤيد